لندن ـ سليم كرم
يعتقد الخبراء، أن أزمة المناخ التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وتساقط الأمطار بغزراة تجعل العواصف العنيفة مثل العاصفة التي ضربت جنوب أفريقيا أكثر عنفًا.
وتم وصف إعصار إيداي، وهو العاصفة الإستوائية التي ضربت موزمبيق وملاوي وزيمبابوي ، بأنها أسوأ كارثة تضرب نصف الكرة الجنوبي ، إذ أعلنت الأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص قد تضرروا مابين قتلى وجرجى ومشردين ، كما تسببت الفيضانات الناجمة عن العاصفة في دمار واسع . وعلى الرغم من قول الخبراء: إنه من لا يزال سابق لوقته استخلاص استنتاجات محددة من إعصار إيداي ، ولكن المناخ المتغير بسرعة ، مما يعني أن القوة التدميرية لهذه العواصف سوف تزداد في المستقبل.
أقرأ أيضا:
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات اندونيسيا إلى 77 قتيلاً
ومن جانبه قال، الدكتور فريدريكه أوتو ، من معهد التغير البيئي في جامعه أكسفورد: "هناك ثلاثه عوامل تؤدي مع العواصف مثل سقوط الأمطار ، وارتفاع العواصف والرياح. وتتزايد مستويات هطول الأمطار بسبب تغير المناخ ، وتشتد حدة العواصف بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر ". وأوضح أوتو أنه من المهم مساعدة المجتمعات المحلية في المناطق المتضررة بشدة علي الصمود أمام العواصف.
وأكد البروفسير باولو سيبي ، من معهد غرانثام في امبريال كوليدج لندن ، أنه لا مفر من أن يؤدي تغير المناخ إلى عواصف أكثر عنفاً. لأن هناك علاقة وثيقة بين ظاهرة الاحتباس الحراري وكثافة الإعصار. وير ي سيبى حتمية بذل المزيد جهد لابقاء درجة الحرارة تحت 1.5 درجة مئوية للحد من تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري بهدف تقليل شدة العواصف في المستقبل ، ولتحقيق هدف إتفاقية باريس ولخفض انبعاثات الكربون العالمية . وأشارت الدكتورة ريبيكا اميرتون ، من المركز الوطني لعلوم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ ، أن فريقها يعمل مع خبراء في المنطقة التي ضربها إعصار ايداي لمحاولة تحسين أنظمه التنبؤ والإنذار
وقال ميل إيفانز ، أحد رواد حملة حماية البيئة في منظمة السلام الأخضر البريطانية ، إن العاصفة دليل آخر على أن الأشخاص الأقل مسؤولية عن أزمة المناخ يعانون أكثر من غيرهم. وأشار إيفانز إلى إن الكارثة يجب أن تكون بمثابة دعوة للحكومات في كل مكان للعمل بجد لتحقيق أهدافها المتعلقة بالمناخ.
قد يهمك أيضًا:
توقعات بانتهاء المجاعات وبدء عصر الفيضانات خلال القرن الجاري
الأزهار البرية تُزين جبال صحراء أميركية بعد غياب دام 20 عامًا