واشنطن ـ يوسف مكي
تُعدّ "يلوستون" واحدة مِن أكثر المناطق النشطة زلزاليا في العالم، إذ يوجد في حديقة "يلوستون" الوطنية في "وايومنغ" بركانٌ مختبئ تحت الأرض، وهو قادر على تفجير آلاف الأميال من الصخور والرماد في الهواء، ولم ينفجر البركان الأعظم منذ 631 ألف عام، وظلّ العلماء يعملون على فهم الاندفاع الأخير للتنبؤ بوقوعه مرة أخرى.
وأثارت موجة من 4 هزات صغيرة في المنطقة بعد فترة من الراحة والخمول مخاوف بين العامة مِن أن البركان العملاق على وشك الانفجار، وجاء أحدث زلزال في 11 مارس/ آذار عندما ضرب زلزال بقوة 1.5 ريختر، بعد ساعات فقط من اكتشاف زلزال بلغت قوته 1.8 ريختر في مكان قريب، لكنّ الخبراء يزعمون بأن هذه فترة هادئة نسبيا للهزات في المنطقة، فهناك 50 زلزالا ثانويا حول البركان كل أسبوع، ويقول العلماء إن المخاوف من اندلاعه في المنطقة لا أساس لها من الصحة، ولا يمكن أن نشعر بالقلق من الانبعاثات الحالية، كما أنّ هناك زلازل منتظمة يتم اكتشافها حول البركان دائما، ويوضح "توم سكيلينج" خبير الأرصاد الجوية في موقع إخباري محلي في شيكاغو، أنه من الطبيعي أن يكون لدى البركان أسابيع أقل نشاطا وأكثر نشاطا.
وعلى الرغم من الخبراء الذين يحاولون تهدئة الأعصاب فإن المواطنين عبروا على "تويتر" عن قلقهم بشأن انفجار محتمل.
وتأتي هذه الموجة الأخيرة من الاهتزازات في شهر فبراير/ شباط، إذ تم اكتشاف أكثر من 200 هزة صغيرة على مدى 10 أيام، ووفقًا للخبراء في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية فإن هذه السلسة بدأت في 8 فبراير في منطقة تبعد نحو 8 أميال شمال شرق يلوستون في ولاية مونتانا، وزادت بشكل كبير في الأيام التالية.
ويقول الكثير من العلماء إنه ليس هناك ما يدعو للقلق، وإن النشاط الحالي "ضعيف نسبيا" ومستوى التنبيه في البركان لا يزال "طبيعيا".