سيدني ـ سليم كرم
شهد عام 2018 في أستراليا ارتفاعًا في درجات الحرارة بشكل قياسي في الاتجاه الخاطئ، والواقع الصارخ لنيو ساوث ويلز الذي يسجّل بعض أقل معدّلات تساقط الأمطار على الإطلاق هو حتى أكثر المخلوقات الأسترالية يائسة للتدخل البشري.
ظهرت صور جديدة التقطها مصور رويترز ديفيد جراي، لكنغر يبحث عن الماء من بئر مزارع في Gunnedah، نيو ساوث ويلز، وتعدّ مزرعة آش ويتني عقيمة وغير خصبة مثل معظم المزارعين في المنطقة، مع 98 في المائة من الولاية تعيش في أسوأ جفاف قد سجل من قبل، فلقد أجبر على اللجوء إلى الفروع والأشجار الساقطة لإطعام الماشية، وأحواض المياه تماما مثل تلك التي تعثر عليها الكنغر، لإبقاء عطشهم مرويا، وتستهلك الصخور الجافة والصخور الصلبة مزرعته بالكامل، ومع الشمس الحارقة، مما يوفر توهجا باللون البني والذهبي عبر حقول الرعي.
وتفيد مجلة Weatherzone بأن فوربس، في غرب وسط نيو ساوث ويلز، لم تتلقّ سوى 0.8 مم من المطر في بداية الشهر ولم تسجّل أي هطول للأمطار لبقية شهر يوليو/ تموز، وليس من المتوقع أن يصبح المستقبل أكثر سهولة بالنسبة إلى هذا الكنغر أو المزارعين أو الماشية الأخرى التي تعاني حاليا من موجات الحر, ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة الشديدة المسجلة بالفعل في نيو ساوث ويلز وجنوب شرق ولاية كوينزلاند هذا الشتاء وسط مخاوف من أن الصيف "الساخن والفتاك" في الطريق.
وقالت سارة بيركنز-كيركباتريك، الخبيرة في مجال الحرارة في مركز ARC لمجلة Weatherzone، إنه ينبغي على الأستراليين أن يتوقعوا طقسا قاسيا بالنظر إلى الجفاف والدفء في الأشهر القليلة الماضية، وأضافت الدكتورة بيركنز كيركباتريك: "نحن نتجه نحو فصل صيف آل نينو، لذا فمن المرجح أن يكون الطقس أكثر حرارة وأكثر قسوة، وبالتأكيد يجب أن نكون قلقين".