أوتاوا ـ عادل سلامه
أكدت دراسة جديدة أن الحيوانات تفقد قدرتها على الاندماج في محيطها بفضل تغير المناخ، إذ وجد الخبراء أن الأرانب الثلجية في بعض أنحاء الولايات المتحدة لا تقوم بتطوير فرائها الأبيض كما هو متوقع، وذلك استجابة لمستويات أقل من تساقط الثلوج، وقال الباحثون إن فهم استجابات الحيوانات للمناخ سيزداد أهمية مع تزايد التغيرات في المستقبل، فالحيوانات في أقصى الشمال، وخاصة تلك التي تكيفت من أجل البقاء في فصل الشتاء القاسي، سريعة الـتأثر بشكل خاص لأن هذه المناطق تشهد تغيرات كبيرة بصفة مستمرة .
وقام علماء الزراعة من جامعة ولاية بنسلفانيا بمقارنة بيانات نتجت عن دراسة "ارانب الحذاء الثلجى البرية" التي أجريت في عام 2007 في منطقة يوكون في كندا مع المعلومات التي تم جمعها من 70 ارنب برى فى بنسلفانيا محاصرين في 2014 و 2015.
ويعدّ امتلاك الارانب للأقدام كبيرة ليست الشئ الوحيد والذى يساعدها على التكيف فى محيط البرد القاسى فالأرنب الصغيرة لديها فراء شتائى من اللون الأبيض يساعدها على الاختفاء والاحتماء بين الثلوج . ويعتقد الباحثون أن التغييرات التى حدثت هي نتيجة لتكيف الحيوانات مع ثلوج أقل ومناخ أكثر دفئا.
وقال الباحث الرائد لورا جيغليوتي: "لقد احتجزنا ثلاثة أرانب في يناير / كانون الثاني كانت بنية تماما، وتعد هذه هى المرة الأولى التي يتم تسجيلها في شرق أمريكا الشمالية. كما بحث الفريق كيف تغير الأرانب في ولاية بنسلفانيا سلوكها مع درجات الحرارة في أشهر الشتاء متقلبة.
ووجد الباحثون أن الأرانب غيرت معدلات الحركة و بقعة الراحة لديها للتعامل مع درجات الحرارة المتغيرة في فصل الشتاء. في حين أن هذا مؤشر على أن تغير المناخ له تأثير كبير على النظم الإيكولوجية وبقاء الحيوانات، فإنه يوفر بعض الأمل. وإذا كانت الأرانب تستجيب بالفعل للتغيرات في بيئتها، فمن المرجح أنها ستستمر في التكيف مع تغير المناخ. في الوقت الراهن يمكن للباحثين،التكهن فقط بالوقت التى تكيفت فية الارانب الثلجية في بنسلفانيا على الشتاء الدافئ، وكل هذا قد يسمح للأرانب البقاء على قيد الحياة فى ظل الاحترار على المدى الطويل. نشرت الدراسة في المجلة الكندية لعلم الحيوان.