لندن ـ كاتيا حداد
تؤثر الكمية الهائلة للدخان في منطقة الخليج مع سوء نوعية الهواء، على الطيور والحيوانات الأُخرى التى تعيش هناك، ولا يعرف الكثيرون عن الآثار الجانبية الطويلة الأجل للدخان على الحياة البرية، وبخاصة بالنسبة للحيوانات الأكبر سنًا أو المريض منها، وقد يؤدي استنشاقهم للدخان إلى تقصير حياتهم أو جعلهم أكثر عرضة للمرض، حيث إنه من المؤكد أن الأدخنة ليست جيدة لأي كائن حي.
وتتميز الحياة البرية بميزة هامة - وهي سهولة التنقل من مكان إلى مكان آخر وبالتالي الهروب من الدخان الخانق، كما تُعد هذه الحياه أكثر صلابة مما قد نتوقعه، ويعد أكبر خطر قد يواجها هو الحريق ، يلية فقدان الموائل.
كما يواجة الطيور والحيوانات مخاطر أخرى، وعند الانتقال إلى مكان للهروب من النار والدخان، إذ يمكن أن يجدوا أنفسهم في صراع مع الحيوانات الأخرى ومع البشر، والحيوانات التي كانت تعيش بسلام في منازلها في الغابات قد تغامر وتذهب الي مناطق سكنية بحثا عن الطعام أو الماء.
كما يُمكن للدخان وجسيماته أن تؤدى الي اذهار الطحالب عن طريق إغراق النيتروجين الزائد في الماء، مما يؤدي إلى اختناق الحياة البحرية. وعلي سبيل المثال في التسعينات، تسبب الدخان الناتج عن حرائق الغابات الهائلة في إندونيسيا في موت عدد كبير من الشعاب المرجانية.
ويمكن أن تكون حيواناتنا الأليفة معرضة لخطر أكبر من الدخان. حيث توصي الجمعية الطبية البيطرية الأمريكية بالحد من الوقت الذي تقضيه حيواناتنا الأليفة في الخارج ، خاصة إذا كانت تعاني بالفعل من مشاكل في الجهاز التنفسي.
وفيما يلي بعض نصائح السلامة من الجمعية:
- حافظ على الحيوانات الأليفة في الداخل قدر الإمكان ، مع اغلاق النوافذ.
- ابقاء الطيور المنزلية فى المنزل بشكل خاص عدم السماح لها في الخروج عند وجود دخان .
- اترك الكلاب والقطط في الخارج لفترات قصيرة إذا كانت هناك تنبيهات عن جودة الهواء.
- تجنب التمرينات الرياضية المكثفة في الهواء أثناء فترات سوء نوعية الهواء..
- كما تقترح الجمعية أيضًا أنه عليك استشارة الطبيب البيطري، إذا كانت حيواناتك الأليفة تعاني من أي من المشاكل التالية:
السعال أو الإسكات.
صعوبة في التنفس، بما في ذلك التنفس في الفم المفتوح.
تهيج العين المفرط.
التهاب الحلق أو الفم.
السيلان الانفي.
أعراض تشبه الربو.
زيادة معدل التنفس.
التعب أو الضعف