برلين ـ جورج كرم
تمكّن علماء في القارة الجنوبية، من حصد أول محصول خضراوات زرعت دون تربة أو ضوء نهار أو مبيدات كجزء من مشروع مخصص لمساعدة رواد الفضاء على زراعة الغذاء الطازج والنباتات الأخرى، كجزء من مشروع "Eden ISS" ، كان الباحثون يحاولون زراعة النباتات في المنطقة المقفرة لعدة سنوات.
وتمكن الخبراء من زراعة مجموعة متنوعة من الخضار لصنع سلطة كاملة دون استخدام التربة أو ضوء النهار أو المبيدات الحشرية، ويهدف المشروع على المدى الطويل مساعدة رواد الفضاء في إنشاء مستعمرات ذاتية الاستدامة على سطح المريخ وفي أماكن أخرى في الفضاء السحيق.وكشف الباحثون في محطة “نيوماير” الثالثة الألمانية، أنهم قطفوا 3.6 كيلوغرام من مكونات السلطة الخضراء، 18 حبة خيار، و70 فجلة زرعت داخل دفيئة زجاجية عالية التقنية فيما كانت درجات الحرارة خارجها تقل عن 20 درجة مئوية تحت الصفر (-4 درجة فهرنهايت).
في حين نجحت ناسا في زراعة النباتات على نطاق صغير في المدار ، عملت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على تحديد كيفية نمو النباتات على المدى الطويل في الفضاء.ويتكون مشروع "Eden ISS" من حاويتين للشحن تنقسمان إلى ثلاثة أقسام متميزة ويتم تشغيل المرفق من قبل أحد أفراد الطاقم ، مع التركيز بشكل كبير على المراقبة عن بعد للعمليات.
تحتوي التجربة الدولية على أنظمة دعم الحياة التي تستخدم البول المعاد تصنيعه لإنتاج السماد فهو لديه القدرة على أن يكون رصيدًا قيمًا في نمو وتخصيب النباتات في البعثات الفضائية على المدى الطويل حيث يحتوي البول البشري على 95 في المئة من المياه ، أما نسبة 5 في المئة المتبقية فهي تتكون من النيتروجين والبوتاسيوم والعناصر الأخرى التي تستخدمها النباتات للنمو.
ونشر فريق بقيادة الدكتور فيديريكو ماغي في جامعة سيدني بأستراليا نتائج دراسة بحثت في كيفية امتصاص النباتات المغذيات من البول البشري.وقال عالم النبات الدكتور أبراهام نوي-هايز من معهد ريتش إيرث في جيلفورد ، فيرمونت ، الذي لم يشارك في البحث ، لـ نيو ساينتست: "إذا كنت تحاول العمل بشكل مستقل وتزرع الطعام ، فستحتاج النباتات إلى الأسمدة."والأسمدة الوحيدة التي ستكون متاحة ستكون النفايات البشرية."