لندن - كاتيا حداد
تعيش العديد من المخلوقات البرية في المدن الإنجليزية، بينما تحاول التكيف من أجل البقاء، وتختلف من كائن لأخر ومدى قدرته على الإنتاج والتكاثر لمواجهة التحديات كافة داخل البيئة المحيطة.
في الأسبوع الماضي، كشف الباحثون أن النحل الطنان يعيش أفضل في المناطق الحضرية وليس في البيئات الزراعية، أنتجت مستعمرات المدينة عددًا أكبر من الذكور ووصلت إلى حجم أكبر، وكان بها المزيد من مخزون الغذاء ونجحت في البقاء لفترة أطول، وقد خلصوا إلى أن البيئات الحضرية توفر أزهارًا أطول أجلاً وأكثر تنوعًا من المناطق الزراعية المزروعة بكثافة.
كشفت دراسة أجريت في العام الماضي أن عدد الثعالب التي تعيش ف الحضر في بريطانيا، قد تضاعف أربع مرات خلال العشرين سنة الماضية - واحد مقابل كل 300 شخص من سكان المدن، وأعلى تركيز في مدينة بورنموث، حيث بلغ 23 ثعلب لكل كيلومتر مربع، وفي لندن 8 ، وفي بريستول 16، وتعد أعداد الجرذان والفئران المرتفعة في لندن عامل جذب خاص.
وفقا لبحث في جامعة بريستول، تضاعف عدد النوارس الحضرية أربعة أضعاف بين عامي 2000 و2015، تنجذب النوارس إلى المناطق الحضرية لأن درجات الحرارة أكثر دفئا، علاوة على ذلك، فإنهم يواجهون عددًا أقل من الحيوانات المفترسة ويمكنهم جمع العلف باستخدام إضاءة الشوارع، وجدت دراسة في جامعة غرب انجلترا عظام الدجاج وأضلاع لحم الخنزير وأدوات المائدة البلاستيكية وشرائط المطاط في أعشاش الطيور.
أُبلغ عن رؤيتها لأول مرة خلال الحرب العالمية الثانية، وهذا البعوض هو نوع مميز جينياً، فمثيلتها التي تعيض على السطح تلدغ الحيوانات فقط وتدخل في بيات شتوي، بينما تكيفت بعوضة الأنفاق مع الحياة تحت الأرض عن طريق التغذية على دم الإنسان وعدم الحاجة إلى البيات الشتوي، في حين يعتقد أن البعوضة تطورت لأول مرة في لندن، فهي موجودة أيضًا في أنظمة مترو أنفاق طوكيو ونيويورك.
اكتشف عالم الأحياء التطوري مينو شيلتوزين أن طيور الشحرور في المدن لديها مناقير أقصر، ولا تهاجر وتغني في زوايا مختلفة - وهي تكيفات تمنعها من التكاثر مع أقاربها في الغابات، ووجدت دراسة في معهد ماكس بلانك أن طيور الشحرور في المناطق الحضرية الأوروبية لديها استجابة أقل للضغط من نظيراتها التي تعيش في الغابات، وهذا للتكيف مع وجود البشر والقطط والسيارات وغيرها من العناصر التي تميز الحياة الحضرية.