صنعاء - اليمن اليوم
شهدت مديرية الروضة في محافظة شبوة، واقعة تسرب نفطي جديدة، تنذر بكارثة بيئية واختلطت مياه الشرب في المديرية بالنفط في ظل عدم قيام المكاتب المعنية في إصلاح الخلل
وطالب المواطنون في مديرية الروضة الجهات المعنية سرعة ارسال فريق مختص للاطلاع على آثار التسرب النفطي
تتبع السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، سياسة إهمال واضحة للعيان، تنذر بالكثير من المخاطر على حياة المواطنين في المحافظة.
الحديث عما شهدته مديرية الروضة في محافظة شبوة عن واقعة تسرب نفطي جديدة، تنذر بكارثة بيئية، وسط صمت مخزي للسلطة الإخوانية المسيطرة على المحافظة.
واختلطت مياه الشرب في المديرية بالنفط في ظل تهرب المكاتب النفطية الموالية للشرعية الإخوانية من إزالة آثار التسرب النفطي.
واتهم المواطنون في مديرية الروضة، السلطة الإخوانية بافتعال كارثة بيئية لتهديد المواطنين صحيًا وبيئيًا واقتصاديًا.
تندرج هذه الأزمة في إطار سلسلة طويلة من الأعباء المعيشية والحياتية التي تعيشها محافظة شبوة منذ فترات طويلة، بفعل سياسة إهمال كبيرة تُنفّذها سلطة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو الإخوانية.
وتحذّر تقارير بيئية من مخاطر حوادث التسرب النفطية، باعتبارها أحد أكثر الحوادث البيئية الكارثية التي تؤدي إلى تدمير أنظمة بيئية كاملة وتلحق أضرارًا مرعبة بالاقتصاد ليس بسبب ثمن النفط المتسرب فقط بل بسبب موت كثير من الكائنات البحرية والطيور والثديات التي تعيش في هذه البيئات.
ومن الأضرار التي تنجم عن مثل هذه الحوادث هو تدمير البيئات البحرية أو البرية والقضاء على جزء كبير من الكائنات التي تعيش فيها ومن ذلك التأثير على النباتات البحرية والشعاب المرجانية ما يؤدي إلى تناقص غذاء الأسماك وبالتالي موتها، فضلًا عن تسمم هذه الأسماك بالتراكيز العالية من المواد العضوية.
كما تنجم عن مثل هذه الحوادث تلويث أجساد الطيور ومنعها من اصطياد فرائسها البحرية نتيجة وجود حاجز من النفط الكثيف الذي لا يستطيع الطير اختراقه وفي حال محاولة الطير السباحة فوق البقع النفطية فإن ريشه يتشبع بالنفط ويصبح غير قادر على الطيران إلا بصعوبة
المخاطر الناجمة عن الحرائق التي تنشب في غالبية حوادث التسرب بالإضافة الى تلوث الهواء الناتج عن هذه الحرائق.
وبالإضافة إلى الأضرار المباشرة، فهناك أضرار غير مباشرة تلحق بالقطاعات المعتمدة على المياه أو البيئات التي تتركز فيها البقع النفطية، فمثلًا يمكن أن تتوقف نشاطات الصيادين تماما كما يمكن أن تتوقف السياحة البحرية والبرية في مناطق التسرب وغير ذلك من الأضرار غير المباشرة والتي قد تمتد لعشرات السنين.
وتشهد محافظة شبوة أزمات واسعة النطاق، وصلت حاليًّا إلى حد التهديد بكارثة نفطية تحمل مخاطر مرعبة وفتاكة على أوضاع المواطنين في المحافظة الغنية بثروة نفطية كبيرة.
وحتى لا تحدث الكارثة، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل على التصدي لهذا الإهمال الإخواني باعتباره أمرًا يمثّل تهديدًا لحياة الجنوبيين.
وفيما لا يمكن أن يتراجع نظام الشرعية عن إتباع هذه السياسات الخبيثة، فإنّ هناك حاجةً ماسةً للعمل على استئصال القبضة الإخوانية على محافظة شبوة، لا سيّما أنّ هذه القبضة تدفع نحو إثقال كاهل الجنوبيين بأفدح الأعباء.
قد يهمك أيضا
"الغيث" يُنقذ إيران مِن كارثة بيئية محققة بعد أنْ بلغ التلوّث مستويات خطيرة