لندن - اليمن اليوم
يبدو أن البشر غير قادرين على التقاط نفس جماعي في ظل أخبار الكوارث الطبيعية المدمرة والتنبؤات العلمية المروعة والافتقار الشديد إلى الإرادة السياسية لفعل أي شيء حيال ذلك.
وفي بعض الأيام، تبدو الأخبار المتعلقة بأزمة المناخ وكأنها ثقيلة قليلا، ولا يمكن تحمل وطأتها.
وقال ويندي غرينسبون، عالم النفس المناخي في نيويورك: "إننا نشهد مجموعة واسعة من الردود والتأثيرات، بما في ذلك علامات القلق والاكتئاب والغضب والشعور بالذنب".
وأكدت دراسة أجريت عام 2018، ونُشرت في مجلة Nature Climate Change، أن ردود الفعل هذه هي استجابة عقلانية وشرعية بالكامل، للفوضى التي وجدنا أنفسنا فيها.
وفيما يلي أفضل النصائح حول كيفية التعامل مع أخبار حالة الطوارئ المناخية، المثيرة للقلق.
1- اعتن بنفسك
يقول غرينسبون إنه إلى جانب المشاعر الأكثر وضوحا حول الضيق والتغيرات في المستويات العاطفية، فإن العلامات التي تشير إلى أن الأخبار المناخية لها تأثير سلبي يمكن أن تشمل أيضا أشياء مثل: عدم القدرة على التوقف عن البحث عن المزيد والمزيد من أخبار المناخ.
وينصح عالم النفس بالقول: "يجب على الناس الاهتمام بحالتهم العاطفية في أعقاب قراءة ورؤية أخبار المناخ. إن الوعي الذاتي قد يساعد شخصا ما في التعرف على ما يحتاج إليه عند مناقشة مشاعره مع شخص آخر أو أخذ قسط من الراحة".
ويؤكد دليل "التعامل مع تغيّر المناخ"، وهو دليل صادر عن الجمعية النفسية الأسترالية، على أهمية الرعاية الذاتية مثل الحفاظ على الروتين المنتظم، وقضاء بعض الوقت في ممارسة التمارين والتأمل والاسترخاء، وممارسة النشاطات التي تجعلنا نشعر بالراحة.
وقالت عالمة النفس كارول رايد، مؤسسة "علم النفس من أجل مناخ آمن"، إنه من المهم أن نضع حدودا لمدى تعاملنا مع هذه القضية- يمكن أن تكون الأساليب، مثل عدم القراءة عن تغير المناخ في الليل، مفيدة.
2- إجراء اتصالات
واحدة من أكثر الطرق فعالية لمواجهة مشاعر العجز والقلق، هي البحث عن التواصل مع الآخرين، لوقف شعور الوحدة والحصول على الدعم.
ويؤكد الخبراء أنه يمكننا أن نكون أكثر استعدادا للتعامل مع عدم اليقين والتغيير. كما أن إجراء محادثات مع مستمع جيد وممتع، هو طريقة راسخة لمساعدة الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق.
3- اتخاذ قرارات فاعلة
يتفق أكثر من 171 من علماء النفس والمعالجين السويديين على أن الإضراب من أجل المناخ، هو استجابة صحية وبناءة للطلاب الذين يشعرون بالقلق إزاء حالة الطوارئ المناخية.
ويوضح غرينسبون: "أن اتخاذ إجراءات ذات مغزى يمكن أن يكافح الشعور بالعجز. كما أن الأشخاص الذين يشاركون في النشاط المناخي ويصبحون جزءا من مجتمع يعمل بجد، يكونون أفضل حالا من بعض علماء المناخ الذين لا يناقشون ردود أفعالهم العاطفية مع زملائهم".
4- التركيز على ما يمكن فعله
يمكن أن تكون محاولة معرفة كيفية اتخاذ الإجراءات مربكة في حد ذاتها.
ويوصي الخبراء بالتعامل مع مشكلة المناخ عبر تجنب الأحكام القاسية حول ما لا يمكننا فعله. ويعد التعاطف مع أنفسنا والآخرين طريقة أساسية للتعامل مع مشاعر الذنب والقلق.
وقال غرينسبون: "[حاول] التركيز على الإجراءات والسلوكيات التي يمكنك التحكم فيها، مع عدم إنفاق الكثير من الوقت على تلك التجارب التي لا يمكن التحكم بها".
5- البحث عن الدعم والشجاعة
ليس هناك شك في أن مجتمعاتنا ستتغير بطريقة أو بأخرى بسبب تأثير المناخ، ولكن لا أحد يعرف فعليا كيف سيبدو الحال في نهاية المطاف.
ويعتقد الخبراء أن الاختيار بين الأمل والموت هو انفصام زائف، وأن هناك مساحة يمكننا السيطرة عليها بين هذين التطرفين.
ويقول غرينسبون: "قد نحتاج إلى الحداد على الخسائر في النظام الإيكولوجي، وعلى حياتنا كما نعرفها الآن، كجزء من اكتشاف كيفية العثور على معنى ما في كل ما نواجهه. ومن المفيد موازنة المعلومات السلبية بقصص عن الشجاعة والتغيير الإيجابي".
قد يهمك ايضا
نفوق آخر أنثى وحيد قرن سومطري في ماليزيا عن عمر 25 عامًا
باندا ضخمة تودع أميركا وتتجه إلى الصين بغرض التزواج والتكاثر