بكين - اليمن اليوم
بالنسبة إلى بعض أنواع السلاحف، تحدد درجة حرارة البيوض ما إذا كان الجنين ذكرا أو أنثى، وهي سمة يخشى العلماء أن تجعل هذه الزواحف عرضة للانقراض بسبب تغير المناخ.
لكن فريقاً من الباحثين في الصين وأستراليا وجد أن الأجنة يمكنها التحرك داخل بيوضها للعثور على "منطقة معتدلة" وبالتالي تلعب دوراً في تحديد جنسها.
وفي بحثهم الذي نشر في مجدلة "كارنت بايولودجي" العلمية، وصف الباحثون هذه الآلية بأنها عازل ضد تغير المناخ وربما ساعدت هذه الأنواع على الصمود في ظروف مناخية أصعب وأكثر حدة ضربت الأرض في الماضي البعيد.
وقال وي-غيو دو الأستاذ في الأكاديمية الصينية للعلوم لوكالة فرانس برس "يظهر بحثنا أن أجنة الزواحف ليست مجرد ضحية سلبية لظاهرة الاحتباس الحراري لكنها قد تتحكم في جنسها إلى حد ما".
وسبق أن أثبت هذا الفريق أن أجنة الزواحف يمكنها التحرك داخل بيوضها لتنظيم الحرارة، لكنه أراد معرفة ما إذا كان لهذا السلوك تأثير كبير بما يكفي لتحديد الجنس.
وبهدف الحصول على إجابة، وضعوا بيوض سلاحف في مياه عذبة بدرجات حرارة مختلفة في أحواض في المختبر، ولاحظوا أن الأجنة يمكنها أن تتعرض لاختلافات في درجات الحرارة قد تصل إلى 4,7 درجة مئوية في البويضات.
وقال الأستاذ في جامعة ماكواري في أستراليا وأحد المشاركين في الدراسة ريتشارد شاين "قد يفسر هذا الأمر كيف نجت أنواع الزواحف التي يعتمد تحديد جنسها على درجة الحرارة في فترات سابقة من تاريخ الأرض عندما كانت درجات الحرارة أعلى بكثير من اليوم".
لكن التحكم في الجنس له حدوده. فعندما يكون متوسط درجات الحرارة في الأعشاش مرتفعاً جداً أو منخفضاً جداً، فإن جهد الجنين لن يساهم في تأثيره على جنسه.
وأوضح وي-غيو دو لوكالة فرانس برس "قد لا يكون هذا الأمر كافيا لحماية هذه الأجناس من تغير المناخ السريع الناجم عن النشاطات البشرية".
وقد يهمك أيضا:
100 سلحفاة مُهدّدة بالانقراض تضع بيضها على شاطئ في أبوظبي منذ2011
أندر "نحلة" في بريطانيا معرضة لخطر الانقراض بسبب فقدان "الموائل