واشنطن ـ اليمن اليوم
يعتبر النحل الطنان «بومبوس تيريستريس»، أحد أكثر أنواع النحل شيوعا في أوروبا، وهي ليست نشطة في الطبيعة فقط كملقحات، ولكن يستخدمها البشر أيضاً في البيوت الزجاجية للحصول على محاصيل جيدة من الطماطم أو الفراولة.وتستخدم النحلة الطنانة برتقالية الذيل أيضاً في العلوم، حيث تستخدمها الأبحاث الأساسية بشكل متزايد ككائن حي نموذجي لتحليل التعلم والذاكرة، والنظام البصري، والتحكم في الطيران، وقدرات التنقل، ولأهميتها في الأبحاث قدم فريق بحثي ألماني، أول أطلس لدماغها استناداً إلى بيانات التصوير المقطعي، وتم نشر تفاصيله أول من أمس في دورية «بحوث الخلايا والأنسجة».
ولإنشاء الأطلس، التقط فريق البحث صوراً مقطعية دقيقة لعشرة رؤوس لنحل طنان ذي ذيل برتقالي، ومن خلال تلك الصور، قاموا باستخراج بيانات الصورة التي تظهر الأدمغة، ثم قاموا بإعادة بناء مناطق دماغية للنحلة الطنانة يدوياً في ثلاثة أبعاد. ويقول كيرام فايفر من قسم الفسيولوجيا السلوكية والبيولوجيا الاجتماعية بالمركز الحيوي لجامعة فورتسبورغ بألمانيا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، بأن «هذا الأطلس سيستخدم للبحث الذي يتم فيه تحليل الدوائر العصبية، وغالباً ما تكون المبادئ الوظيفية لهذه الدوائر صالحة بشكل عام، لذا فهي تحدث أيضاً عند البشر، على سبيل المثال».
ويختلف هذا الأطلس عن أطالس دماغية مماثلة لعدد من أنواع الحشرات الأخرى في أنه يستخدم التصوير المقطعي المحوسب، على خلاف الأطالس الأخرى التي استخدمت «الفحص المجهري متحد البؤر»، وهذا يسمح بترك الدماغ في الحيوان، وبالتالي، تظل جميع الأجزاء سليمة وفي وضعها الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك، فإن دقة صور التصوير المقطعي المحوسب الدقيقة هي نفسها في جميع الاتجاهات، كما يؤكد فايفر.
ويوضح أن «أطلس دماغ النحل الطنان الذي تم إعداده، يتكون من 30 خلية عصبية، وسمح التصوير المقطعي المحوسب الدقيق بتقسيم الخلايا العصبية، وهي سليمة تماما، بما في ذلك الصفيحة العصبية، وهي بنية نسيجية غالبا ما تتضرر عند تشريحها في الطريقة التقليدية.
ويضيف: «يمكن أن يعمل أطلس الدماغ الخاص بنا كمنصة لتسهيل دراسات علم الأعصاب المستقبلية في النحل الطنان ويوضح مزايا التصوير المقطعي المحوسب الدقيق لتطبيقات محددة في تشريح أعصاب الحشرات».
قد يهمك ايضاً