قطيع من الأفيال

"فى الاتحاد قوة"، هكذا قال القدماء، والأكبر سنا، فاللجوء للمجموعة أحيانا كثيرة ما يكون منقذا ومنجيا، ففى لحظة مثيرة للإعجاب، أنقذ قطيع من الأفيال فيلا صغيرا، من هجوم أسد جائع عليه، وكان على وشك قتله والاقتيات عليه، وهذا ما أظهرته الصور التي التقطها المصور البريطاني جيمس جيفورد، حيث قامت أنثى أسد جائعة بمطاردة

فيلًا صغيرًا قبل أن تقفز على ظهره في متنزه تشوبي الوطني، فى بتسوانا، لكنها لم تكن قوية بما يكفي لإنزال فريستها بنفسها، لتفاجئ بوجود ما يبدو كقطيع كامل من الأفيال للدفاع عن الفيل الصغير.

وقال جيمس للديلى ميل: عندما رأيت قطيع الفيل يقترب من اتجاههم، كانت الأسود ترقد، لا يبدو أن الفيلة لاحظت الأسود، أو إذا فعلوا ذلك، لم يروا أنها تهديد"، موضحًا: "لن يكون لدى الكبرياء أي فرصة ضد القطيع، لذا انتظر الأسود حتى عبر الأفيال الكبار، قبل اغتنام أسدين فرصتهما لمهاجمة فيل صغير كان بمفرده، وكان خلف قطيع الأفيال بمسافة".

وتابع قائلًا: "الفيل الصغير شعر بالخوف على حياته، لكن على الرغم من أن إحدى أنثى الأسود نجحت في القفز على ظهره، إلا أنها لم تكن قادرة على إحضارها بمفرده، من الأهمية بمكان أن الأنثى الثانية وصلت للمساعدة بعد 10 ثوانٍ، وفي ذلك الوقت كانت الفرصة قد ضاعت عليهما".

وأكمل: "إذ هرب الفيل الصغير تجاه القطيع، وعندما كان على بعد حوالى 20 مترا، تخلت انثى الأسد عن مهاجمته، ونزلت من على ظهره، لأنها علمت أنها إذا اقتربت من الأفيال البالغة، ستعرضون لإصابات خطيرة".