بعوض "الزاعجة المصرية" سبب انتشار فيروس "زيكا" بعد تعديله وراثيا لتقليل المرض

تجرى استعدادات حالية لنقل الملايين من البعوض المتحول من بريطانية، لإطلاق سراحهم في ولاية فلوريدا في إطار مكافحة فيروس "زيكا"، حيث كانت شركة "التكنولوجيا الحيوية البريطانية" عدلت الجينات الوراثية للبعوضة المعروفة بـ "الزاعجة المصرية"، التي كانت سببا وراء انتشار هذا الفيروس، لتمرير الجين "القاتل"، الذي يقصر من حياة صغارها، ما يقلل من تعداد البعوض ويعرقل انتشار "زيكا".

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهرت التجارب في البرازيل انخفاض أعداد البعوض في الانخفاض بنسبة 90 %،  وهو 'مستوى غير مسبوق من السيطرة"، فيما أعلنت منظمة "الصحة العالمية"  الإصابة بالمرض تزيد بشكل طارئ على الصحة العامة، وقد تم تحذير النساء الحوامل بعدم السفر إلى المناطق المصابة.

وانتشر المرض بالفعل في أمريكا الجنوبية، فيما يشكل تهديدا متناميا للولايات المتحدة، ويلقى باللوم على "زيكا"  في ولادة آلاف من الأطفال متخلفين عقليا لإصابة أمهاتهن بالفيروس. ووفقا للصحيفة، تم تحديد ولاية فلوريدا، كإحدى الأماكن الأكثر عرضة لأن يكون لهذا المرض موطئ قدم. ومع عدم علاج متاح لـ"زيكا" وافق المنظمون مؤقتا عن الإفراج عن البعوض المعدل وراثيا، وقال عالم الكيمياء الحيوية ديريك نيمو، في شركة "اوكستيك"، التي تديرها جامعة "أكسفورد" البريطانية، لصحيفة "صنداي تايمز" ابريطانية: "كنا نتوقع أن إطلاق سراح 3,3 مليون بعوضات على مدار 9 أشهر ، بنحو 200 ألف بعوضة أسبوعيا فحسب.  وأضاف: "نعرف أن  هذه التكنولوجيا تعمل بشكل جيد جدا، إنها مسألة لرفع مستوي ووضع استراتيجية للإفراج عن البعوض المعدل وراثيا"

وتتزامن هذه الخطط مع معارضة بعض السكان في"كي ويست"، الذين يقولون إن الحشرات المتحولة تحمل مخاطر غير معروفة على البيئة والبشر، ونشرها بهذا الشكل قد يرهب السياح، إلا أن الدكتور أميش أدالجا من جامعة بيتسبرغ، قال إن "المعركة ضد الأمراض التي تنتقل عن طريق البعوض مستمرة منذ أكثر من قرن"، وأضاف أن "البعوض المعدل وراثيا أداة يمكنها أن تمثل تقدما رائدا  قد يؤدي إلى تحسين حياة الإنسان في المستقبل".