الروبوت "Vera"

صنعت شركة ناشئة روسية روبوتًا واقعيًا يستخدم  لمقابلة الموظفين المحتملين في العديد من الشركات العالمية الكبرى، ويطلق على الروبوت اسم "Vera" ويتمتع بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويمكنه تقليص المتقدمين إلى المرشحين الرئيسيين بناء على متطلبات الوظيفة، مع تطوير" Vera" من قبل شركة" Strafory" التي تعمل في سان بطرسبرغ والتي تمتلك الآن أكثر من 300 عميل، بما في ذلك شركات بيبسي و أيكيا ولوريال.

وتستخدم الشركات الروبوت في الغالب لتوظيف موظفين في مراكز الخدمات العالية والصفقات مثل الكتبة والنوادل وعمال البناء، وتقوم "Vera" باختيار السير الذاتية المناسبة من خمسة مواقع عمل ثم تدعو المرشحين لإخبارهم عن الوظيفة، ثم تجري مقابلات مع أفضل المرشحين سواء عبر الهاتف أو عبر الفيديو، كما الروبوت قادر على تضييق المجال إلى أعلى 10 ٪ من المرشحين.

ويمكن للروبوت أن يحد من تكلفة التوظيف بمقدار الثلث، لأنه قادر على مقابلة مئات المتقدمين في نفس الوقت، وقال مؤسسو الشركة إنهم غالبًا ما يضيعون وقتًا قيمًا في الاتصال بمرشحين لم يعودوا مهتمين بالعمل أو لم يتمكنوا من الاتصال بهم، حييث قال ألكسندر يوراكين، أحد مؤسسي الشركة "شعرنا بأننا روبوتات، لذا فقد أدركنا أنه من الأفضل تحويل المهمة إلى عملية أتوماتيكية".

وجهِّز "Vera" بقدرات التعرف على الكلام المتقدم التي تسمح لها بإكمال المهام المعقدة وإجراء المحادثات، وعلى وجه التحديد، استخدموا مجموعة من تقنيات التعرف على الكلام من غوغل وأمازون ومايكروسوفت وشركة ياندكس للبحث في روسيا.

ودرَّب المبرمجون الروبوت على استخدام 13 مليار مثال للغة والحديث من التلفزيون والويكيبيديا والقوائم الوظيفية، ونتيجة لذلك، تستطيع "Vera" التحدث بطريقة محادثة أكثر وفهم مجموعة متنوعة من العبارات، وتدرس الشركة الآن كيفية تعرفها على مشاعر الغضب والسرور وخيبة الأمل، وفي حين أن "Vera" قادرة على التعامل مع المواقف المعقدة، فإنها لا تستطيع توظيف أو طرد أي موظف رسميًا حتى الآن، وفي الوقت الراهن، ما زال العاملون في مجال التوظيف البشري يفحصون المرشحين.

 ويقول آخرون إن الروبوت يجب ألا يحل محل أقسام الموارد البشرية التقليدية للشركات، وقال ميخائيل تشيرنومورديكوروف إن القرارات النهائية بشأن التوظيف محفوظة للبشر، وتأتي هذه الخطوة مع تحول عدد متزايد من أرباب العمل إلى الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات التعيين والفصل، وكذلك لتحديد كيفية شعور الناس بشأن رؤسائهم، وواحد من أكثر أنواع برامج الذكاء الاصطناعي التي تركز على مكان العمل وأكثرها شيوعًا في أماكن العمل هو ما يسمى بـ "Xander" ويمكنه تحديد ما إذا كان الموظف يشعر بالتفاؤل أو الخلط أو الغضب، ويحلل الردود على الأسئلة المفتوحة، مع تعيين المواقف أو الآراء للموظفين استنادًا إلى اللغة والبيانات الأخرى.