واشنطن ـ يوسف مكي
يحثّ العلماء الناس على غسل أصوافهم في أكياس خاصة للحد من إنتاج الألياف الصناعية الدقيقة الضارة، حيث يمكن للملابس المصنوعة من البوليستر أو الأكريليك أن تطلق ما يصل إلى 700 ألف من الألياف الصناعية الدقيقة في دورة غسيل واحدة. وتؤكل الألياف البلاستيكية الصغيرة – وهي أرق من شعرة الإنسان - بواسطة العوالق والمحار عندما تصل إلى المحيط ويمكن أن تستهلك في نهاية المطاف من قبل البشر، ولمكافحة هذا، طور العلماء كيس خاص لغسل الأصواف والتي تقلل من الألياف البلاستيكية الصغيرة التي تطلقها، وهذا الكيس مصنوع من شبكة رائعة للغاية ويمكنه التقاط القطع الصغيرة من البلاستيك مع تقليل الكشط الذي يسبب قطع بالملابس.
يبتكر العلماء كرة الكورا لالتقاط الألياف البلاستيكية الصغيرة الضارة:
يختبر باحثون من جامعة بليموث مجموعة متنوعة من الأكياس المختلفة، وبالإضافة إلى الأكياس، يقوم الفريق أيضًا بالتقصي عن كرة الكورا Cora ، وهي عبارة عن كرة غسيل يتم وضعها في الغسالة مع الملابس وتلتقط الألياف التي يتم إطلاقها، وتعمل عالمة البحار إيموجن نابر على معرفة ما إذا كانت الملابس يتم غسلها بشكل فعال في أكياس الأقمشة المصنوعة من الألياف لدى العلماء في مقابل غسلها بطريقة طبيعي، وعن طريق وضع بقع على الملابس بشكل متعمد، ستقوم بتقييم مدى نظافتها بعد دورة الغسيل.
تعمل عالمة البحار في معمل مجهز بغسالات:
على الرغم من أن البحث مصمم لإنقاذ محيطات العالم، إلا أن العالمة تقول إنه ليس مثيرًا كما قد يتصوره البعض, وقالت نابير لصحيفة التايمز: "قد يفترض الناس أنني أسافر إلى أماكن غريبة وأغوص مع السلاحف، لكن بحثي يستند إلى مختبر مجهز بغسالات"، بالإضافة إلى دراسة الأكياس وفعالية الغسيل، تقوم عالمة البحار أيضًا بالتحقيق في فعالية الطرق الأخرى لمنع التلوث الميكروبلاستيك, وستختبر الآنسة نابير مرشحات الغسالة التي تلتقط فضلات الألياف البلاستيكية الصغيرة قبل دخولها إلى المصارف، وبوصفها تعيش على الشواطئ وحولها أصبح مصدر إلهام للعالمة البالغة من العمر 26 عامًا، قالت: "إن ذلك يجعلني مستاء حقا من أن أتمكن من ركوب الأمواج وبجواري سيكون هناك زجاجة مياه بلاستيكية, إذا كان هذا يحدث في الساحل من حولي ويحدث في جميع أنحاء العالم، فهذا شيء نحتاج إلى مهاجمته الآن", كما سينظر هذا البحث في المشاعر التي يشعر بها الناس تجاه استخدام الكيس واحتمالية استخدامه