كُشف أخيرًا، عن تطبيق "البصمة" الذي يحوّل الهاتف إلى كاشف سونار لمراقبة حركة الشفاه، هو التطبيق الذي يمكن أن يجعل الهواتف أكثر أمنًا بكثير، بدلًا من الاعتماد على خاصية التعرّف على الصوت التقليدية، وأفصح الباحثون عن تطبيق الأندرويد الذي يستخدم لمراقبة كيف يحرّك المستخدم فمه أثناء التحدّث، وهذا من شأنه أن يضع حدًا لما يسمى بـ "هجوم انتحال الشخصية" من خلال إعادة الهجمات - عندما يعدل سارق الهوية تحرير تسجيلات صوتك لتشغيل لهذه الأنظمة من أجل الوصول إلى البيانات الخاصة بك.
وأكّد الباحثون أن نظامهم السونار الذي يسمي "فويس جيستور"، يمكنه الكشف عن المستخدمين المباشرين، وعما إذا كان أو لم يكن الناس يسيئون استخدام التسجيلات لإعادة الهجمات"، والحقيقة أنّ الناس ينشرون الكثير من الصوت والفيديو عن أنفسهم على وسائل الإعلام الاجتماعية مما يجعل الأمر أكثر سهولة على لصوص الهوية لاجتياز اختبارات المصادقة الصوتية عن طريق الاحتيال.
وتقوم غوغل حاليًا بمراجعة تقنية أندرويد، وقال جي يانغ في جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي، إنّه "نأمل أن نسمع عن هذا في أوائل فبراير"، ويخطط الفريق أيضا لتوسيع تطبيقات تكنولوجيا المساعدات الصوتية لمكافحة هجوم انتحال الشخصية، مثل "Amazon Echo" و "Google Home".
ويتطلّب نظام الكشف هذا، فقط مكبر الصوت وميكروفون، واللذان يتوفران عادة على الهواتف الذكية، وهو يعمل باستخدام الهاتف الذكي كرادار دوبلر، الذي ينقل صوت عالي التردد من مكبر الصوت المدمج ويستمع إلى انعكاسات في الميكروفون عندما يقول المستخدم عبارة المرور الخاصة به، عندما يقوم المستخدم بتعيين عبارة المرور الخاصة به، يعكس التطبيق "فويس جيستور" إشارة صوتية بالكاد مسموعة، 20 كيلو هيرتز من مكبر صوت الهاتف، وهذه الإشارة تنعكس من الفك المتحرك والشفتين واللسان وهم يتحدثون، ويخلق بصمة فريدة من نوعها، إن تأثير دوبلر هو نفس التأثير الذي يسبب صفارات الإنذار من سيارة الطوارئ، وفي دراسة مع 21 مشاركًا وأنواع مختلفة من الهواتف، حقق نظام "فويس جيستور" أكثر من 99٪ من دقة الكشف بمعدل 1٪ من معدل الخطأ المتساوي، وأظهرت الدراسة أيضا أن النظام يعمل بشكل جيد مع ترددات الصوت المختلفة ومختلف مواضع الهاتف - على سبيل المثال عندما يتم وضع الهاتف عن طريق الأذن أو أمام الفم.