واشنطن ـ يوسف مكي
بدأت شركة "آبل" تحقيقا يزعم بأن طلاب المدارس الثانوية في الصين أجبروا على صناعة ساعات الشركة من خلال عملية التدريب الإجباري التي لا علاقة لها بمجال دراستهم.
ولفتت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن مجموعة حقوق العمال أصدرت تقريرا في الأسبوع الماضي، يوضح أن طلابا تتراوح أعمارهم بين 16 و19، يعملون في خطوط إنتاح "آبل" في تشونغتشينغ، وأيضا أجبرت المدارس الطلاب على العمل في مصنع تديره شركة كوانتا للكمبيوتر.
وأكد التقرير أن الطلاب عملوا بشكل غير قانوني من خلال التدريب الإجباري، حيث وضعهم في وظائف لا علاقة لها بمجال دراستهم.
وتدعي المجموعة أن الطلاب أجبروا على العمل لساعات إضافية، وفي بعض الأحيان عملوا في أوقات ليلية، مما ينتهك اللوائح القانوينة الصينية.
وذكرت المجموعة في تقريرها أن "آبل" تتحمل المسؤولية لضمان أن ساعاتها يتم تصنيعها وفقا لسياستها الخاصة والأنظمة المحلية الأخرى، موضحة: "بناء على هذه الانتهاكات لحقوق الطلاب المتدربين، نطالب آبل بإجراء تحسينات على الفور".
وطالبت المجموعة الشركة الأميركية بتطبيق معايير مسؤولية الموردين الأكثر صرامة في جميع أنحاء العالم، وضمان التزام جميع الشركات المصنعة وأنظمة العمل المحلية بالقوانين، لكن "آبل" أصدرت تصريحا لشبكة "سي إن إن" الأميركية، وأكدت أنه لا يوجد طلاب يعملون على تصنيع منتجات "آبل"، وذلك بعد أن أجرى مصنع تشونغتشينغ تحقيقا ثلاث مرات بين مارس/ آذار، ويونيو/ حزيران.
وقالت "آبل": "إننا نقوم بالتحقيق على وجه السرعة في التقرير الذي أصدرته المجموعة الصينية في سبتمبر/ أيلول، للعمل الإضافي والعمل في الفترات الليلية"، وأضافت: "نحن لا نتسامح مطلقا مع الفشل في الامتثال لمعاييرنا، كما نضمن العمل السريع، والإصلاح المناسب إذا اكتشفنا مخالفات التعليمات البرمجية".
ونفت شركة "كوانتا كمبيوتر" هذه الاتهامات، وقالت إنها تتبع دائما معايير عملائها وتعمل بشكل وثيق مع شركة "آبل" في التحقيق.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها "آبل" للنقد بسبب ممارسات العمل في سلسلة التوريد الخاصة بها، إذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، اعترفت الشركة وشريكها الأكبر في التصنيع بأنه تم اكتشاف عدد قليل من الطلاب يعملون ساعات إضافية في مصنع صيني، منتهكة قوانين العمل المحلية.
وأكدت الشركة أن الطلاب عملوا طواعية في المصنع لأكثر من 11 ساعة في اليوم كجزء من برنامج تدريب داخلي في مصنع تديره شركة "هون هاي برسيجن كو ليمتد"، المعروفة أيضا باسم "فوكسكون"، وفي وقت سابق من هذا العام، ظهرت مزاعم بأن العمال في مصنع صيني ضخم ينتجون أجزاء لشركة "آبل"، وكان عليهم العمل في نوبات عمل لمدة 10 ساعات في ظروف قاسية، ولم يحصلوا على أجر عمل إضافي مناسب أو حماية كافية