واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت ناسا عن نتائج غير متوقعة من البيانات الأولى التي تلقتها من الكويكب القريب من الأرض "بينو" والتي تقدم أدلة بشأن أصول النظام الشمسي والحياة على الأرض، حيث أطلقت الوكالة مركبة Osiris-Rex الفضائية بالقرب من كويكب "بينو" القريب من الأرض في سبتمبر/ أيلول 2016، والذي وصل أخيرًا في ديسمبر/ كانون الأول 2018، وتعد هذه المهمة الأولى التي تهدف إلى إعادة عينة من الكويكبات إلى الأرض.
وأشير إلى هذه النتائج في 7 ورقات بحثية في مجلات Nature و Nature Astronomy و Nature Geoscience و Nature Communications هذا الأسبوع، حيث كشفت عن السطح غير المتوقع للكويكب بينو، حيث تشير ملامح سطح بينو إلى أنه أقدم من المتوقع، ما يوفر نظرة ثاقبة على المراحل المختلفة من تطور النظام الشمسي.
ويعتبر كوكيب بينو جزءًا من بقايا النظام الشمسي، كما أنه صخرة فضائية ربما أدخلت المواد المائية الغنية بالكربون واللازمة لدء الحياة، حيث أكدت ملاحظات بينو من سطح المركبة Osiri-Rex على وجود مواد رطبة واسعة النطاق، بالإضافة إلى وجود العديد من الصخور بشكل غير متوقع، ويمر كويكب بينو عبر الأرض كل 6 سنوات، ويقترب منها كثيرا كل 150 عاما حتى أنه ربما يصطدم بها باحتمال نسبته عُشر من 1%.
ويعتبر كويكب بينو أوسع من مبنى Empire State Building، كما أنه ليس ضخما بحيث يحطم الأرض لكنه ربما يتسبب في دمار كبير، حيث أوضحت ناسا أن الكويكب يعد أصغر جسم دارت حوله مركبة فضائية، وأضافت ناسا " تتيح دراسة بينو من خلال مركبة Osiris-Rex للباحثين معرفة المزيد عن أصول نظامنا الشمسي ومصادر المياه والجزيئات العضوية على الأرض وكذلك الموارد في الفضاء القريب من الأرض".
وتستضيف ناسا مؤتمراً إعلامياً في الساعة 5:30 مساءً بتوقيت جرينتش للإعلان عن مزيد من التفاصيل حول مهمة الوكالة لإعادة المركبة الفضائية إلى الأرض.
قد يهمك أيضَا :