يمكن لمالكي أجهزة "الإيفون" الحصول على مبلغ يصل إلى 750 جنيهًا إسترلينيًا من شركة "غوغل"، وتواجه شركة البحث متعددة الجنسيات إجراءً قانونيًا واسعًا بشأن المطالبات بأنها تتبعت الملايين من مستخدمي أجهزة الإيفون في بريطانيا، حيث سحبت غوغل البيانات الشخصية، بما في ذلك المعلومات عن الصحة الجسدية والعقلية، والانتماءات السياسية، والحياة الجنسية والاهتمامات الجنسية من مستخدمي أجهزة الإيفون واستخدمتها لتقسيم الناس إلى فئات للمعلنين، حسبما سمعت المحكمة العليا.

تتبع بيانات 4.4 مليون لأجهزة الآيفون:
تتم مقاضاة شركة ماونتن فيو من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم "Google You Owe Us"، والتي يقودها المدير السابق ريتشارد لويد, ويعتقد أن 4.4 مليون مستخدم لأجهزة الآيفون قد تأثروا, وتأمل "Google You Owe Us" في الحصول على تعويض لا يقل عن مليار جنيه إسترليني، ومع ذلك، فإن طلبات المحكمة تكشف عن أن المجموعة تبحث عن تعويض بمبلغ 3.2 مليار جنيه إسترليني, ومن شأنها أن تصل إلى 750 جنيهًا إسترلينيًا لكل مستخدم لأجهزة الآيفون.

تستغل غوغل المعلومات لبيعها للمعلنين:
عقدت جلسة الاستماع الأولى في القضية في لندن يوم الاثنين، وأخبر محامو السيد لويد المحكمة بالمعلومات التي جمعتها غوغل والتي تشمل الأصل العرقي، الصحة الجسدية والعقلية، الانتماءات السياسية أو الآراء، الجنسانية والاهتمامات الجنسية والطبقة الاجتماعية، وأضافوا أنه تم الحصول أيضًا على معلومات عن الوضع المالي للفرد وعادات التسوق وموقعهم الجغرافي، وقال هيو توملينسون، مدير إدارة الجودة، والذي يمثل السيد لويد، إن المعلومات كانت "مجمعة" ثم تم وضع المستخدمين في مجموعات مثل "عشاق كرة القدم" أو "عشاق الأحداث الحاليين"، ثم عرضت هذه لاشتراك المعلنين لاستخدامها عند تحديد الجهة التي ستوجه موادهم التسويقية إليها.

غوغل دفعت بالفعل 39.5 مليون دولار عام 2012 لتسوية المطالبات في الولايات المتحدة الأميركية:
قال السيد توملينسون إن البيانات جمعت من خلال "التعقب السري وجمع" المعلومات المتعلقة باستخدام الإنترنت على متصفح سفاري لمستخدمي أجهزة الآيفون - المعروف باسم "Safari Workaround", ولقد أخبر السيد جاستس واربي بأن هذا النشاط قد كشف عنه باحث دكتوراه عام 2012 وقد دفعت غوغل بالفعل 39.5 مليون دولار (29.2 مليون جنيه إسترليني) لتسوية المطالبات في الولايات المتحدة الأميركية، وفي حديثه قبل الجلسة، قال السيد لويد: "أعتقد أن ما فعلته غوغل كان ببساطة ضد القانون، "لقد أثرت أفعالهم على الملايين في إنجلترا وويلز وسنطلب من القاضي ضمان محاسبتهم في محاكمنا".

غوغل تنفي من جانبها كشف المعلومات لأطراف ثالثة:
تدعي "غوغل" أن نوع "الإجراء التمثيلي" الذي يتم تقديمه ضدها من قِبل السيد لويلد غير مناسب ويجب عدم المضي قدمًا فيه، وقال محامو الشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا لها إنه لا يوجد أي اقتراح بأن " Safari Workaround " أسفر عن كشف أي معلومات لأطراف ثالثة، وقالوا أيضاً إنه من غير الممكن تحديد أولئك الذين قد يكونون قد تأثروا ولن يكون لتلك الدعوى أي احتمال للنجاح.