واشنطن ـ رولا عيسى
أصبحت "غوغل" و"3M" أحدث عمالقة التكنولوجيا الذين انضموا إلى مبادرة تهدف إلى ابتكار قلم ذكي يمكنه أن يكتب أو يرسم على أي جهاز تقريبا.
وتم إنشاء هذا المشروع، الذي يطلق عليه "مبادرة القلم الذكي العالمية" (USI)، في عام 2014، وهو يعد كبار الشخصيات التقنية في شركة "إنتل"، و"LG" ، و"Dell"، و"واكوم" لأجهزة الكمبيوتر اللوحي كأعضاء من بين شركات أخرى، ومع غوغل، فقد وقعت الآن 30 شركة على هذا المسعى.
وقالت المنظمة يوم الثلاثاء في بيان: "هذا المزيج الصحي يشير نحو قوة متزايدة من النظام البيئي للقلم النشط في جميع أنحاء العالم"، وعلى الرغم من تزايد شعبية هذه المبادرة، لا تزال "آبل" و"مايكروسوفت" و"سامسونغ" ليسوا جزءا من هذه المجموعة، وتريد هذه المبادرة تصميم قلم قياسي يمكن للمصنعين استخدامه لإنشاء الأقلام الذكية المتوافقة مع أجهزة ذات الشاشات التي تعمل باللمس من غيرها من الأدوات المختلفة مثل الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر.
وإذا أنشأت شركات التكنولوجيا أقلاما ذكية تستخدم نفس المواصفات، يمكن للمستهلك شراء قلم واحد واستخدامه نظريا على كل من كمبيوتر محمول من ديل وحاسوب المحمول الجديد غوغل بيكسل بوك، وعادة ما تحتوي الأقلام الذكية على أجهزة استشعار تكشف عن الضغط والحركة وتوجه الجهاز، ويتعرف هذا القلم الذكية على 4096 مستوى من مستويات حساسية الضغط، ومع التصميم الموحد، تأمل هذه المبادرة أن كل قلم سوف تكون قادر على تخزين إعدادات المستخدم، مثل لون الحبر والخط، في حين أن يكون قادر على التحول إلى تردد أقل صخبا لمنع التشوش، كما أن القلم الذكي سيكون مجهزا للعمل حتى إذا كان أحد الأصدقاء يرسم بقلم على نفس الجهاز الذي يعمل باللمس، ينتج العديد من عمالقة التكنولوجيا بالفعل أقلامهم الذكية الخاصة بهم، ففي وقت سابق من هذا العام، أصدرت غوغل وحاسوب المحمول الجديد لغوغل بيكسلبوك الذي يعمل بالقلم، والذي يعمل مع خط الشركة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة بيكسلبوك.
يبدو أنه من الممكن إنشاء أجهزة "بكسل" وأجهزة "كروميبوك" في المستقبل باستخدام قلم المبادرة المعياري الذكي، كما أن مايكروسوفت وآبل أيضا لهم أقلامهم الذكية الخاصة، حيث أصدرت الشركة المنتجة للإيفون قلم آبل لجهاز "آي باد برو"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، في حين أصبح قلم مايكروسوفت الذكي متاحا في منتصف عام 2017، كما أصدرت سامسونغ قلما ذكيا جنبا إلى جنب مع العديد من الهواتف الذكية الرائدة على مدى السنوات القليلة الماضية.