كشف الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" أمين ناصر، أن صناعة النفط تواجه "أزمة إدراك"، حيث يعتقد أنه "لا مستقبل لها ما يشير إلى تهديد وشيك لأمن الطاقة العالمي". 

وقال ناصر: إن ممولي المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في "دافوس" الشهر الماضي، أبلغوه بأن "قطاع النفط لم يتبق له سوى بضع سنوات من البقاء بسبب بعض الاتجاهات الجديدة مثل صناعة السيارات الكهربائية.

أقرأ أيضا: "أرامكو" تطلق شركة جديدة لمبيعات الوقود المكررة للمستهلكين

وأضاف أن "صناع القرار والهيئات التنظيمية والمستثمرين والمنظمات غير الحكومية، يعتقدون بشكل متزايد أن شركات النفط والغاز تقترت من نهايتها مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة والكهربائية".

واعتبر ناصر أن "الآراء التي تقول إن نهاية عصر النفط قريبة خاصة مع ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية، آراء غير منطقية ولا تستند إلى حقائق". وقال: إن "الصناعة حاليا تواجه أزمة إدراك خاصة مع أصحاب المصالح المتعددة، وأن توفير الإمدادات من النفط بصورة كافية وأسعار معقولة لم تعد تكفي". وأشار أيضًا إلى أن "معظم الطلب على النفط يأتي من قطاعات مثل الطائرات والسفن والبتروكيماويات التي لا تستطيع إيجاد بديل غير النفط، بينما السيارات تمثل 20%  فقط من الطلبات".

 

وتعدُّ المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم ، حيث لا تزال روسيا والولايات المتحدة على قدم المساواة ، وتخطط لزيادة إنتاجها في العقد المقبل.

ولم يشر خطاب ناصر بوضوح إلى تغير المناخ، لكنه قال إن أحد سبل علاج مشكلات القطاع هو "فهم أن المجتمع يريد طاقة نظيفة وخفضا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون". وردا على سؤال حول "اتفاق باريس" بشأن المناخ لصالح "أرامكو السعودية" ، تفاخر بأن الشركة ستصبح "رائدة عالمية في انتاج وقود أحفوري آخر".

وقال ناصر أيضا، إن "أرامكو السعودية ستستثمر أكثر في البتروكيماويات لكنها لن تدخل بعد سوق الطاقة المتجددة لأن المملكة الخليجية تستثمر بالفعل في الطاقة الشمسية".

وأضاف ناصر إنه "إذا توقفت الشركة عن الاستثمار الآن ، فسوف يواجه العالم عجزاً في إمدادات النفط في غضون خمس سنوات من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعاره ".

وقال بوب دادلي ، الرئيس التنفيذي لشركة "بريتش بتروليوم" ، إنه يتفق مع رئيس النفط السعودي، موضحا أن "العالم مدفوع بالأساطير وليس بالحقائق".

قد يهمك أيضًا: ينبع مقراً للمشروع المشترك بين "أرامكو" و"سابك"

"المنتدى الاقتصادي العالمي" ينشر قائمة بمعدلات المساواة بين الجنسين في 149 دولة