الرياض _ عبدالعزيز الدوسري
أكد رئيس الوفد الأرجنتيني لدى مجموعة العشرين، السفير بيدرو بياجرا دلجادو، أن الـ«G20»، التي ستعقد في الأرجنتين هذا العام، تناقش تعزيز الأمن الغذائي، وتمكين المرأة في سوق العمل والمجتمعات، فضلًا عن الاستثمار في البنى التحتية لتحقيق التنمية المستدامة، وأضاف الذي يزور الرياض هذه الأيام، أن بلاده التي ستستضيف القمة المقبلة تتطلع إلى مشاركة سعودية مهمة، للمضي قدمًا ببرامجها لعام 2018 نحو آفاق أكثر رحابة، مشيرًا إلى أن الإصلاحات التي تقودها السعودية تنسجم تمامًا مع برامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وشدد دلجادو، على أن السعودية تلعب دورًا مهمًا في الاقتصادين الإقليمي والعالمي لما تتمتع به من ثقل دولي، في ظل ما تطرحه من برامج حيوية تسهم في دعم الاقتصاد الدولي، فضلًا عن المحلي، وتخلق وظائف لشريحة كبيرة من المواطنين من الجنسين، وتطرق إلى أهمية الدور السعودي في استقرار أسعار الطاقة، وإيجاد الوظائف والشراكات الحيوية، وتوطين الصناعات، بالإضافة إلى القيمة الكبيرة للمشروعات الاقتصادية التي أطلقتها أخيرًا، متوقعًا أن تضفي استضافة السعودية لقمة مجموعة دول العشرين عام 2020 لمسات حيوية لتحفيز وتفعيل آليات الاقتصاد العالمي.
وتطرق دلجادو إلى تحديات تواجه العالم، اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، ما يجعل من برنامج القمة التي تستضيفها بلاده برنامجًا حيويًا رئيسًا وفعالًا لتحقيق ما تصبو إليه القمة، مع إمكانية الاستفادة من السياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي طرحتها الرؤية السعودية 2030، منوهًا بالرؤية الإستراتيجية لعمل مجموعة العشرين، كونها توفر آليات عمل للحوار والنقاش والتنسيق، تسهم في صنع الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي، من خلال اهتمامها بالقضايا الدولية الحيوية، مشيرًا إلى أن بلاده ستسعى إلى تحقيق قدر من التوافق الدولي حولها.
وتطلع دلجادو إلى أن تخرج القمة 2018 بقرارات تسهم بشكل فعال في المحافظة على التنمية المستدامة والنمو الشامل لمختلف الشعوب، من خلال ما حددته بلاده من أولويات في رئاستها المجموعة لهذه الدورة، بالتركيز على مجالات إيجاد وظائف والتعليم والتدريب والتأهيل للشباب على نطاق أوسع، لمواكبة مستجدات التقنية وابتكاراتها التي تأخذ مكان العامل التقليدي في سوق العمل.
ولفت دلجادو إلى أن إحدى أهم النتائج التي يتوقعها من خلال زيارته للرياض حشد الدعم المطلوب لتعزيز عمل وطروحات قمة دول العشرين في بلاده في العام الجاري، من خلال الإسهام في طرح الرؤى والأفكار للتعاون مع المنظمات الدولية، وإتاحة الفرص لإثراء النقاشات، والخروج بقرارات على الصعيد الدولي والثنائي، وأعرب عن أمله في أن تتوصل الأرجنتين والسعودية إلى تفاهمات ثنائية على هامش القمة، تعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إيمانًا بالدور السعودي المؤثر في حركة الاقتصاد والتجارة والاستثمار، بالاستفادة من رؤية 2030، وبرامجها والإجراءات والسياسات الإصلاحية التي أطلقتها أخيرًا.