رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، ووزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت، انتهاء الحرب التجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد أشهر من الإجراءات الانتقامية المتبادلة بين الطرفين.

وقال أشتية أمس إن إسرائيل تراجعت عن إجراءاتها بشأن الاستيراد الفلسطيني المباشر للثروة الحيوانية، مؤكدا المضي نحو تعزيز المنتج الوطني الفلسطيني وتنشيط التبادل التجاري المباشر مع العالم «باتجاه الانفكاك من التبعية الاقتصادية للاحتلال» الإسرائيلي.

ويشمل الاتفاق حرية الأطراف في استيراد وتصدير البضائع لكل سوق. وقال وزير الزراعة رياض العطاري، إن جوهر هذه التفاهمات هو تحقيق المطلب الفلسطيني بالاستيراد الحر للعجول الحية من الخارج، وإقامة بنية تحتية فلسطينية للحجر الصحي للحيوانات الحية، على أن يتم استيراد أول دفعة من الماشية الحية وفقا لهذه التفاهمات خلال أربعين يوما. وأضاف عطاري: التفاهمات التي تم التوصل إليها تمثلت في تراجع إسرائيل عن كافة الإجراءات التي اتخذتها منذ ثلاثة أسابيع، والمتمثلة بمنع دخول المنتجات الزراعية إلى الأسواق الإسرائيلية والعالمية. وأكد أن السوق الفلسطينية ستشهد انخفاضا لأسعار اللحوم بعد فترة، مبينا أن عملية الاستيراد الأولى للثروة الحيوانية خاصة العجول من الخارج ستتم بعد 40 يوما، معربا عن ثقته في أن ذلك سينعكس على أسعار اللحوم في الأسواق الفلسطينية. وقال وزير الاقتصاد خالد العسيلي، في بيان صحافي، إن جوهر الاتفاق يتيح للجانب الفلسطيني استيراد العجول بشكل مباشر من مختلف دول العالم دون قيود، في حين يتاح الاستيراد من إسرائيل وفق الاحتياج.

كما تضمنت التفاهمات معالجة أزمة الفائض الفلسطيني من بيض المائدة البالغ حوالي 25 مليون بيضة، من أصل 100 مليون بيضة سنويا. وأعلنت وزارتا الزراعة والاقتصاد الفلسطينيتان البدء الفوري بالاستيراد المباشر للثروة الحيوانية، بما في ذلك العجول ولجميع المنتجات والسلع التجارية من جميع دول العالم دون معيقات. وذكر بيان مشترك للوزارتين أنه تم منح التراخيص اللازمة للمستوردين وفقا لاحتياجات السوق الفلسطينية؛ حيث تم استيراد أول شحنة من العجول من البرتغال بشكل مباشر. وأشار البيان إلى أن ذلك جاء عقب سلسلة من المباحثات المباشرة وغير المباشرة عبر أطراف دولية، أسفرت عن تراجع إسرائيل عن إجراءاتها «غير القانونية» بمنع الاستيراد المباشر للعجول من الأسواق العالمية، وحظر تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية. وأضاف البيان الصادر عن الوزارتين أن الجانب الإسرائيلي تعهد كذلك بالالتزام بحق الجانب الفلسطيني بإقامة منشآت لمحاجر صحية خاصة به.

وينهي الاتفاق حربا بدأت بوقف السلطة استيراد العجول الإسرائيلية في سبتمبر (أيلول) المنصرم، كخطوة على طريق التخلص من تبعية إسرائيل كما أعلنت آنذاك، تبعها في 2 فبراير (شباط) الجاري قرار لوزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت بمنع المنتجات الزراعية الفلسطينية من دخول الأسواق الإسرائيلية، ومنع منتجات فلسطينية من التصدير إلى الأسواق الخارجية، وردت السلطة بوقف استيراد بضائع إسرائيلية.

لكنه أيضا يظهر صعوبة استقلال السلطة عن إسرائيل وعدم وجود بدائل جاهزة أو خطط بعيدة المدى للعمل بدون سيطرة إسرائيل على كل التفاصيل. ويستورد الفلسطينيون من إسرائيل ما قيمته 3.5 مليار دولار سويا، ويصدرون إلى إسرائيل بقيمة سنويا 900 مليون دولار سنويا.

وبحسب الاتفاق الجديد تتمتع المنتجات الزراعية لكل طرف بالانسياب الحر إلى الطرف الآخر.

وأكد بينيت رفع القيود على دخول المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى إسرائيل مقابل وقف السلطة قرار مقاطعة استيراد العجول.

قد يهمك أيضًا:

القيادة الفلسطينية ترفض اتفاق التهدئة وهنيّة يُحذر إسرائيل "ماخفي كان أعظم"

عباس يُؤكِّد أنّ أميركا ستطلب من إسرائيل إعلان حكم ذاتي في الضفة