جمال الكاظمي

يبدو أن الأمور ستسير في الفترة المقبلة داخل النادي العربي الكويتي على غير ما يرام، وبما لا تتمناه الجماهير الخضراء.
 
الأمر بات أكثر من اختيار مدرب ومدير كرة للفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، حيث تسببت عملية الاختيار في "كشف المستور" كما يقولون، والمستور يتمثل هنا في وجود انشقاقات داخل مجلس الإدارة، وهي انشقاقات قديمة ومعروفة، بيد أن الجديد هذا المرة هو أن هذه الانشقاقات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" ووسائل الإعلام.
 
وكان مجلس إدارة العربي انشق إلى جبهتين، الأولى يقودها عبدالعزيز عاشور، نائب رئيس النادي، وعبدالرزاق المضف أمين السر العام، أما الجبهة الثانية فيترأسها رئيس النادي جمال الكاظمي.
 
الجبهة الأولى، وقع اختيارها على حسين عاشور لشغل منصب مدير الكرة في محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه بعد النتائج التي حققها الفريق الأول، وهي أقل كثيرًا من طموح الجماهير والنادي.

أما الجبهة الثانية، فوقع اختيارها على المدرب أحمد خلف لقيادة الفريق خلفا للمدرب فوزي إبراهيم، ولكن اختلفت الجبهتان حول عاشور وخلف، ومن ثم تم رفضهما معا، وظل الفريق بلا مدير كرة ومدرب.
 
جدير بالذكر أن الانتخابات الموحدة لمجالس إدارات الأندية الكويتية من المتوقع لها أن تجرى في يناير المقبل، أي أن المجالس الحالية ستستمر لمدة أقل من شهرين، وبالتالي بات موقف الجبهتين داخل النادي العربي مثيرًا للدهشة، ومن المؤكد أن هذا الموقف سيكون له مردود سلبي عليهما في الانتخابات، لا سيما في ظل رغبة عدد كبير من أبناء النادي في خوض الانتخابات وهم من خارج الإدارة الحالية.
 
وطالبت أصوات داخل النادي العربي الجبهتين بالموافقة على تعيين أحمد خلف وحسين عاشور في منصبي المدرب ومدير الكرة، ومن يثبت أحقيته في منصبه سيستمر، وذلك بعيدا عن الصراعات والخلافات والاختلافات التي تهدد مسيرة النادي.