جماهير العربي الكويتي

على مدار قرابة 15 عاما وجماهير العربي الكويتي تبحث عن منقذ يحقق أحلامها، ويحصد لقب الدوري الكويتي، الغائب عن خزائن النادي منذ عام 2002، حيث كان أخر تتويج للفريق الأخضر مع المدرب البرازيلي فالدير فييرا موسم 2001- 2002، لكن غاب المنقذ.

رغم تنوع البطولات التي تدخل النادي، إلا أن بطولة الدوري ظلت عصية على القلعة الخضراء منذ هذا التاريخ، وهو ما منح الغريم التقليدي للعربي، فريق القادسية فرصة للتساوي مع الأخضر في عدد مرات الفوز باللقب، ويتوفق عليه في عدد البطولات ككل.

وتنتظر جماهير العربي، مع كل جهاز فني جديد، وإدارة جديدة للكرة، تحقيق هذا الهدف، والذي بات حلما يروادها، وهي المعررف عنها ولعها بفريقها، لكن تتبدد الأحلام سريعا، ويبقى الأخضر غير قادر على ملامسة النسخة رقم 17.

وبدون شك فإن من يستطيع تحقيق هذا الحلم، فسيكون علامة فارقة في تاريخ النادي العربي، على غرار الأسماء الكبيرة التي وضعت النادي في مصاف اندية القمة في الكويت، والأكثر جماهيرية مع القادسية ، أمثال عبدالرحمن الدولة، وأسطورة حراسة المرمى الراحل سمير سعيد، ومحمد كرم، وأسامة حسين، وسامي الحشاش، وغيرهم من العلامات الفارقة في تاريخ النادي.

كل ما سبق يحمل أي جهاز كرة، وأي مدرب يقود العربي مسؤولية ثقيلة، لاسيما ان الحساب في النادي يأتي سريعا، ما جعل النادي العربي هو الأكثر، تبديلا للأجهزة الفنية، وللمحترفين في السنوات الأخيرة، على مستوى الكويت، وربما دول الخليج.

عبدالعزيز المطوع، والذي استلم مهمة جهاز الكرة، مع حسين عاشور، كلاهما من أصحاب الخبرة العريضة في النادي العربي، ويدركان أن مهمتها صعبة، لكن الأمل يحدوهما تحقيق ما عجز عنه نظرائهم في السنوات الطويلة الماضية، معولين على صفقات سوبر في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وعلى المدرب الصربي الجديد، والذي اختاره عاشور، ليكون قائد سفينة الأخضر في الفترة المقبلة.