لقطة من أرشيف مباريات امم اوروبا

تتعرض بطولة كأس الأمم الأوروبية لعملية تجديد، حيث سيشارك فيها هذه المرة عدد من الفرق لم يسبق له مثيل للمنافسة على عرش الكرة الأوروبية، وهذا يمنح الفرق الصغيرة فرصا ويتسبب في مضايقة الفرق الكبيرة.

لأول مرة يشارك في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 24 فريقا، وهذا معناه وجود ثمانية منتخبات أكثر من البطولات السابقة، ولعب عشرين مباراة إضافية، لتستغرق مباريات البطولة شهرا كاملا.

وبعد خمس نسخ منذ بطولة 1996 تتم زيادة جديدة في عدد الفرق، واستفادت من هذا الإجراء خمسة منتخبات تشارك في البطولة للمرة الأولى وهي: سلوفاكيا، أيسلندا، ويلز، أيرلندا الشمالية وألبانيا.

هذا كله نتيجة لوعد انتخابي قدمه ميشيل بلاتيني، حيث وعد في عام 2007 قبل تنصيبه رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بأن تحصل الأمم الصغيرة كرويا على فرصة أيضا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.

للمرة الثالثة في تاريخ البطولة تقع زيادة في أعداد الفرق المشاركة فيها، وهذا يعود إلى أسباب هي: زيادة عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ تسعينيات القرن العشرين بسبب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وانقسام يوغوسلافيا السابقة، بحيث وصل عدد الدول الأعضاء في اليويفا حاليا إلى 54 دولة.

كما أن اليويفا استهدف بشكل رسمي زيادة الاعتماد على المباريات التي تقام بنظام خروج المغلوب، إضافة إلى ذلك، فإنه من خلال كثرة المباريات يمكن أيضا تحقيق المزيد من الدخل المادي.

في عام 1980 جاءت الزيادة الأولى لأعداد الفرق المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، حيث زادت من أربعة إلى ثمانية منتخبات، لتأتي زيادة ثانية في عام 1996 في البطولة التي نظمتها إنجلترا وفازت بها ألمانيا حيث بلغ عدد الفرق 16 فريقا.

والآن مع الزيادة الجديدة ستقام البطولة لمدة شهر من 10 يونيو/ حزيران حتى 10 يوليو/ تموز، أي بزيادة أسبوع كامل عن البطولات السابقة، ولفترة زمنية طولها مثل طول منافسات نهائيات كأس العالم.

وستشهد نهائيات كأس الأمم الأوروبية لأول مرة وجود دور ثمن النهائي وإقامة 51 بدلا من 31 مباراة على عشرة ملاعب هي: باريس، سان دنيس، سانت اتيان، بوردو، لينس، ليل، ليون، مرسيليا، نيس، وتولوز.

أجندة البطولة المتخمة لا تخلق بالضرورة حماسا لدى الأمم الكروية الكبيرة، وقال يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا: "من وجهة نظر رياضية أجد أن 16 فريقا في بطولة أمم أوروبا أفضل وأكثر إثارة أيضا بالنسبة للجماهير."

وأضاف لوف: "لكن يمكنني تفهم أن الأمم الصغيرة تنظر إلى زيادة عدد الفرق بشكل إيجابي."

ورغم ذلك هناك ثلاث أمم كروية كبيرة لم تستطع التأهل للبطولة وسقطت في التصفيات وهي هولندا، الدنمارك، واليونان، وجميعها سبق وأن فازت باللقب.