البريطاني لويس هاميلتون

بات لويس هاميلتون أول بريطاني يتوج بلقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات للمرة الرابعة وذلك عقب نهاية سباق جائزة المكسيك الكبرى يوم الأحد على الرغم من تعرضه لحادث تصادم مع سيارة غريمه الألماني سيباستيان فيتل عند المنعطف الأول وهو ما دفع بالاثنين نحو مؤخرة ترتيب السباق.

وفي سباق فاز به الهولندي ماكس فرستابن سائق رد بول البالغ من العمر 20 عامًا، تمكن هاميلتون (32 عامًا) سائق مرسيدس من شق طريقه ثانية عبر الحلبة ليتقدم من المركز الأخير إلى التاسع بينما تقدم فيتل سائق فيراري من المركز 19 إلى الرابع.

ويتقدم هاميلتون، الذي خاض يوم الأحد أسوا سباقاته هذا الموسم، الآن بفارق لا يمكن تعويضه ويبلغ 56 نقطة مع تبقي سباقين فقط على نهاية الموسم بإجمالي نقاط يبلغ 50 نقطة فقط.

وقال هاميلتون الذي بدت عليه السعادة وهو يضع العلم البريطاني على كتفيه “قمت بكل ما في وسعي القيام به. كانت بدايتي جيدة ولا أعرف حقًا ماذا حدث عند المنعطف الثالث رغم انني منحته (فيتل) مساحة كبيرة للتحرك”.

وأضاف “لا يبدو الأمر واقعيًا. هذه ليست نوعية السباقات التي تود المشاركة فيها لكنني لم أستسلم على الإطلاق. واصلت مسيرتي حتى النهاية”.

ومنذ بداية الموسم، الذي فاز فيه بتسعة سباقات حتى الآن، لم ينه هاميلتون في مركز أقل من السابع هذا الموسم.

وأنهى فالتيري بوتاس زميل هاميلتون في مرسيدس السباق في المركز الثاني على حلبة ايرمانوس رودريجيز بينما احتل كيمي رايكونن سائق فيراري المركز الثالث.

وكان فيتل بحاجة لإنهاء السباق في المركز الأول أو الثاني لتكون لديه أي فرصة لإطالة أمد المنافسة على اللقب حتى موعد سباق البرازيل بعد أسبوعين لكن آماله الضئيلة بدا أنها قد تلاشت في غضون ثوان من البداية.

وانتزع فرستابن، الذي لم يكن لديه ما يخسره بينما سنحت له الفرصة لتحقيق المزيد من المكاسب من إنطلاقه من المركز الثاني، صدارة السباق بتحرك جريء عند المنعطفات الأولى واصطدم بإطارات سيارة فيتل.

وحاول هاميلتون، الذي انطلق من المركز الثالث، أن يقتفي أثر فرستابن لكن الجناح الأمامي لسيارة فيراري اصطدم بالإطار الأيمن الخلفي لسيارة هاميلتون مما أدى لثقبه.

وقال هاميلتون عبر دائرة الاتصال “هل تعمد الاصطدام بي؟” وذلك أثناء عودته لحارة الصيانة لعلاج الثقب في الإطار الخلفي وهو يدرك أن الأمل الوحيد لفيتل في العودة للمنافسة يتمثل في خروج السائق البريطاني من السباق.

وجاء الرد من بيتر بونينجتون مهندس السباقات الخاص بهاميلتون “لسنا متأكدين.. لويس”.

وقرر المشرفون على السباق بسرعة انه ليس هناك أي ضرورة لإجراء المزيد من التحقيق في الحادث.

ودخل فيتل إلى حارة الصيانة بينما اندفع هاميلتون، الذي كان يتفوق قبل سباق يوم الأحد بفارق 66 نقطة عن غريمه، نحو حارة الصيانة لتغيير الإطارات فيما فحص الفنيون السيارة بحثًا عن أي أضرار أخرى.

وصرف هذا الحادث تركيز الجماهير عن احتمال حدوث مواجهة حقيقية بين السائقين المتنافسين اللذين باتا يحملان أربعة ألقاب في جعبة كل منهما. لكن هذا لم يمنع من وجود لمحات من الإثارة مع تقدمهما عبر مسار السباق يوم الأحد.

وكان هاميلتون يأمل في الإحتفال باللقب وهو على قمة منصة التتويج.

وبدلًا من ذلك، فان ما خفف من وطأة الأمر هو انه بات واحدًا ضمن قائمة تشمل خمسة سائقين، بما في ذلك الألماني مايكل شوماخر والأرجنتيني خوان مانويل فانجيو والفرنسي آلان بروست وفيتل، فازوا بأربعة سباقات أو أكثر منذ بداية البطولة عام 1950.

ودفعت تلك الحصيلة من الألقاب بهاميلتون لتجاوز مواطنه جاكي ستيوارت والبرازيلي الراحل ايرتون سينا، الذي شكل المثل الأعلى لهاميلتون في صغره، في قائمة الأفضل على مر العصور.

وقال نيكي لاودا الرئيس غير التنفيذي لمرسيدس والفائز هو ذاته بثلاثة ألقاب لبطولة العالم “هذه طريقة غير معتادة للتتويج ببطولة العالم لكنك بطل العالم بكل بساطة. لا أحد سيهتم كيف قمت بذلك”.

وهذا هو ثالث سباق يفوز به فرستابن على مدار مسيرته والثاني هذا الموسم وهو ما يعزز مكانة السائق الشاب كنجم صاعد في عالم الرياضة.