يوفنتوس

تعرّض يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي طوال المواسم الخمس الأخيرة، لخسارته الأولى هذا الموسم على يد إنترميلان في ديربي إيطاليا بهدفين مقابل هدف لتكون المباراة الثانية على التوالي في مختلف البطولات التي يفشل فيها البيانكونيري في تحقيق الفوز وهو ما بدأ يشعر الجمهور بالقلق.

ويقدم  تحليلاً فنياً لأبرز الأسباب التي تراجع بسببها أداء الفريق خلال لقائي إشبيلية في دوري الأبطال والإنتر في الكالتشيو.

يعد المدرب أليجري السبب الأول وراء تراجع أداء الفريق ونتائجه مثلما كان سبباً رئيسياً في تحقيق الفريق نتائج رائعة خلال الموسمين الماضيين والتتويج بالثنائية المحلية خلالهما كأول فريق إيطاليا يحققها عامين متتالين بخلاف الأداء القوي في دوري الأبطال.

أليجري لايزال حائراً وغير مستقراً على شكل الفريق بعد الانتدبات الكثيرة التي قام بها خلال فترة الانتقالات، ويظهر ذلك من خلال التغييرات الكثيرة في تشكيلة الفريق دون سبب مفهوم، فلا تعرف متى يلعب هيجواين ومتى يكون بديلاً ومن هم العناصر الأساسية في وسط الملعب (باستثناء سامي خضيرة) والشيء ذاته في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر.

تفوق يوفنتوس خلال المواسم الخمس الأخيرة مع أنطونيو كونتي ومن بعده أليجري باستخدام طريقة (2-5-3) ولكن الفريق هذا الموسم فقد أبرز نقاط قوته في تلك الخطة وهي وسط الملعب، فرحل بوجبا إلى المانيو ومن قبل فيدال وبيرلو فيما يغيب ماركيزيو للإصابة وسيحتاج وقتاً ليس بقليل لاستعادة مستواه، على الجانب الأخر أصبح الفريق يملك أطرافاً قوية للغاية سواء في مركز الظهير أو الجناح فلماذا يصر أليجري على تلك الطريقة التي تحتاج إلى عناصر في وسط الملعب لا يملكها الفريق وفي الوقت ذاته تهدر قوة الفريق الحقيقية المتمركزة في الأطراف خاصة وأن الفريق أصبح يمتلك مهاجمين يجيدون التعامل مع الكرات العرضية.

-    يعاني يوفنتوس من الخطأ المشترك من الإدارة أولاً وأليجري ثانياً بعدم تعويض بوجبا بعد رحيله، فتجد الفريق يعاني بوضوح من غياب لاعب قوي بدنياً قادر على قطع الكرات والتقدم للأمام أثناء إمتلاك الكرة حيث ظهر البطء الشديد على أداء أسامواه بالرغم من اجتهاده ووضح تأثره سلباً بكثرة الإصابات التي تعرض لها.

-    يوفنتوس لايزال دون شك يملك القائمة الأفضل بين كل فرق إيطاليا ولديه إحتياطيين رائعين في كل المراكز دون استثناء ولكنه يفتقد للتوليفه المثالية لاستغلال تلك القائمة بالشكل الأمثل وإن وجدها أليجري سريعاً فسيدخل الفريق التاريخ على الأرجح بأن يصبح أول فريق إيطالي يحقق لقب السكوديتو للموسم السادس على التوالي.