الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، أن التحركات الأخيرة للانفصاليين بالجنوب المغربي، تؤكد فشل أطروحة الانفصال في المحافل الدولية، وأنه بعد فشلهم عسكريًا وسياسيًا، يريدون خلق معارك جانبية بحكم أنه في شهر أبريل/نيسان تصدر الأمم المتحدة تقريرًا حول الصحراء المغربية، وهو تقرير دائمًا ما يكون متوازنًا، ويؤكد على أهمية المغرب.
أعلن بنعتيق في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم" أن المغرب سيقف بالمرصاد للانفصاليين، الذين يبحثون عن الفتنة بعد أن خسروا كل الأوراق. وأوضح أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى الثالث للكفاءات المغربية في الولايات المتحدة الأميركية، المنعقد في مراكش، حضرها مغاربة يحتلون مراكز مهمة في المجتمع الأميركي جاؤوا لمناقشة قضايا الهجرة .
وأكّد أن المغرب يسوده الأمان والأمن، إلا أن هناك أطراف تحاول قطع المغرب على امتداده الطبيعي منذ أربعين سنة وهم يفتعلون مشاكل واهية، ولم يستوعبوا أن المغرب لا يمكن أن يتخلى على أقاليمه الجنوبية، فالأقاليم الصحراوية هي الامتداد الطبيعي والاستراتيجي للمغرب، و لا يمكن أن نتخيل المغرب بدون امتداد جنوبي.
وأضاف أن الجميع اقتنع حتى أميركا أنه لا يمكن خلق دولة ضعيفة هشة في منطقة استراتيجية، يمكن أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في كل أوروبا وكل منطقة البحر الأبيض المتوسط. بمعنى أنهم عندما فشلوا في الترويج لدويلة صغيرة تخدم مصالح دولة أخرى برؤية متجاوزة، خلقوا معارك وهمية قانونية مع شركائنا . واليوم يبذل المغرب جهدا قانونيا كبيرا، خاصة إن علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي، علاقة لم تبن بين عشية وضحاها بل تمتد لسنوات طويلة وتقوم على أسس عقلانية، وهي علاقة استراتيجية في مجالات متعددة.
وشدّد الوزير المنتدب المكلف بمغاربة العالم ، على أن المغرب لن يفرط في شبر من صحرائه العزيزة ، وسيتطلب هذا منا مجهودات استثنائية، شعارنا لا تنازل عن الوطن ، فالوطن أولا والوطن ثانيا والوطن أخيرا، وهذا ما يُؤْمِن به المغاربة سواء كانوا في الداخل أو الخارج. فالمغرب ركيزة من ركائز الاستقرار في المنطقة، وأي مساس بالوحدة الترابية مساس باستقرار المنطقة بحكم أننا أقرب دولة لأوروبا، اَي مساس بجنوب المغرب هو مساس بشماله.