عدن - صالح المنصوب
أكدت رئيسة مؤسسة "نحن هنا" للإغاثة والتنمية، في محافظة تعز اليمنية، صباح عبدالمجيد الشرعبي، أن تعز في وضع إنساني صعب ويوما بعد آخر تزداد رقعة المعاناة للمواطن في هذه المحافظة المنكوبة.
وكشفت صباح عبدالمجيد الشرعبي، في حوار خاص لـ"اليمن اليوم"، أن هناك حالات نزوح جماعي وتهجير قسري للمواطنين، وخير مثال على ذلك نازحي الوازعية والكدحة وتبيشعة، في بلاد الوافي ففي الوازعية والكدحة وصل الأمر ببعض الأسر إلى اعتمادهم على شجرة تسمى العلفق كغذاء أساسي.
وأضافت رئيسة مؤسسة "نحن هنا" للإغاثة، أن أماكن نوم أطفالهم هي عبارة عن حفر تشبه القبور لضمان تدفئة الأطفال في مناطق العراء، وأن نازحي مناطق بلاد الوافي والذين كانوا ينعمون بحياة مستقرة في بيوتهم وأراضيهم يجدون أنفسهم بين عشية وضحاها مجبرون على إخلاء منازلهم وايضا تفجيرها.
وأشارت إلى نزوحهم كان هربا من آلة القتل العبثية التي تطال الجميع دون تفرقة بين رجل وامراة وبين طفل وعجوز وانهم اليوم يقيمون في مدارس لا يجدون ما يقتاتونه ولا ما يفترشونه إلا القليل الذى جادت به بعض المنظمات والمبادرات، ولفتت إلى أن محافظة تعز تعيش وضعا كارثيًا أثقل كاهل المواطن المغلوب على أمره في ظل تجاهل الجهات الرسمية والمنظمات الخارجية لمعاناة المواطنيين في هذه المحافظة والنظر إلى الاحتياجات الأساسية في المحافظة اضافة إلى عدم استلام المرتبات ضاعف المعاناة وزاد من حدتها.
وبخصوص الصحي في المدينة، قالت رئيس مؤسسة "نحن هنا"، إنه يكاد يكون منعدم خاصة في ظل إغلاق المستشفيات الحكومية والتي تعتبر الملجأ الوحيد للمواطن البسيط
والذي لا يستطيع أن يذهب إلي المستشفيات الخاصة أيضا انعدام الأدوية وخاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة وبقية الأدوية فإن وجدت فبأسعار خيالية.
وأوضحت الشرعبي إلى أن الوضع البيئي وتراكم القمامة وانتشار الكثير من الأمراض كالكوليرا والملاريا وحمى الضنك أيضا وانتشار السل أو بالأصح انعدام الأدوية المضادة لهذه الاوبئة والامراض وإغلاق أقسام الغسيل الكلوي وعدم قدرتها على الاستمرار وعدم توفر مادة الغسيل أدى ذلك إلى زيادة عدد الوفيات بين مرضى الفشل الكلوي.
ونوهت إلى أن المواطن في محافظة تعز، يعاني من عدم توفر المياه الصالحة للشرب على الرغم من أن هناك بعض المنظمات والمبادرات تقوم بتوفيره ولكن لا توجد استمرارية ولا توجد رقابة على محطات تحلية المياه، وكذا توقف العملية التعليمية أمام الطلاب بسبب إضراب المعلمين لعدم استلام مرتباتهم والتي كانت هي الاعتماد الأساسي لقوتهم وقوت اسرهم وعدم قدرتهم على مواصلة عملية التدريس في ظل هكذا وضع.
ودعت رئيس مؤسسة "نحن هنا"، الجهات الرسمية ممثلة فيحكومة الشرعية ودول التحالف والمنظمات الخارجية أن تنظر إلى هذه المحافظة وأن تقوم بواجبها الإنساني تجاه معاناة المواطن في تعز والذي يعاني من الحصار والقتل والتجويع والتهجير، واختتمت حديثها بالتأكيد أن كل المعاناة سببت الوضع النفسي لأبناء هذه المحافظة جراء الوضع الإنساني وصعوبة العيش وزادت حالات الطلاق وعمالة الأطفال وأيضا زادت حالات التسول.