صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أكّد الكاتب الصحافي اليمني علاء الشلالي، على أن المشاورات المنعقدة في السويد تعدّ عملية تنظيمية وتمهيدية فنية شاملة لإيجاد خارطة عمل للمفاوضات المقبلة، والتي من المتوقع أن تكون في الكويت.
وأضاف علاء الشلالي، خلال تصريح خاص له مع "اليمن اليوم"، أن أهم النتائج المحتملة للمفاوضات الحالية في السويد هو تعزيز الثقة بين أطراف النزاع للدخول إلى مرحلة أخرى يتم فيها الاتفاق على حل مشاكل أكثر أهمية، وقال علاء إن هناك فرصا للاتفاق بشأن إطلاق المحتجزين والأسرى والمختطفين، من الصحافيين وكتّاب الرأي والسياسيين والمواطنين العاديين، مبينا أنه "قبيل انطلاق المشاورات بدأت عمليات تبادل الأسرى في محافظتي البيضاء وصنعاء".
وأوضح الشلالي أن هناك تفاؤلا في الشارع اليمني بمشاورات السويد الجارية وبخاصة مع تعافي الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وانخفاض أسعار المشتقات النفطية، والإفراج عن عدد من الأسرى والمعتقلين، مؤكدا أن كل تلك المعطيات كانت مؤشرات لفريق المتفائلين، وهناك مَن هو متشائم وبخاصة مع اشتعال جبهات القتال في مختلف المحافظات اليمنية.
وقال الكاتب اليمني إن نجاح المبعوث الأممي في حلّ الأزمة اليمنية خلال مفاوضات السويد مرهون برغبة أطراف النزاع لمناقشة صريحة للأسباب الحقيقية المؤدية إلى اندلاع الحرب التي لا تزال تدور رحاها منذ نحو 4 أعوام، وأضاف علاء أنه كان من المفترض إشراك ممثلين عن دول في المنطقة التي لها أدوار مباشرة وغير مباشرة في الأزمة اليمنية، وأكد الشلالي أنه "لم يعد هناك أي مجال للمغالطات"، لافتا إلى أن اليمن يعاني كارثة إنسانية تعد الأسوأ على مستوى العالم.
واستطرد الشلالي أن الملفات التي ستناقش على طاولة النقاش هي "ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسريا، وملف السيطرة على ميناء الحديدة، والملف الاقتصادي، وموضوع إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وملف حصار تعز، بالإضافة إلى القصف الجوي المستمر لطائرات التحالف العربي"