صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أكّد الكاتب الصحافي، والمحلل السياسي اليمني، أمين دبوان أن أي مفاوضات خلال الأسابيع المقبلة، لن تنجح لأن مليشيا الحوثي، لازالت تسيطر على معظم المحافظات اليمنية، من بينها العاصمة صنعاء، ولازالت تشعر بالقوة.
وأوضح أمين دبوان لـ"اليمن اليوم"أن المفاوضات ستنجح إذا شعرت جماعة الحوثي، بالضعف، وأنها تتقاسم نصفيًا مع الحكومة الشرعية، المحافظات اليمنية.
وكشف أن أي مفاوضات أممية هي عبثية، مشيرًا إلى أن مليشيا الحوثي تراوغ كثيرًا ، وتستغل المفاوضات لإنجاز نجاحات ميدانية، وسياسية.
وبيّن دبوان أن جماعة الحوثيين، وافقت على الحضور إلى مفاوضات جنيف، بعد أن أصبحت القوات الحكومية، قاب قوسين أو أدنى من ميناء الحديدة".
وأوضح دبوان أن جماعة الحوثيين، منذ دخولها محافظة عمران، تستخدم المفاوضات لصالحها، ومتى ترى أنها ستخسر المفاوضات لا تجلس على طاولاتها.
وأوضح أن الحوثيين سيوافقون على الحضور إلى المحادثات القادمة، برعاية المبعوث الأممي مارتن غريفيث ، لكسب الوقت، وكسب نجاحات سياسية.
وقال عن زيارة قادمة للمبعوث الأممي الى محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، إن مارتن غيريفت أرسل مندوبه إلى مدينة تعز، والتقى بمسؤولي المحافظة ، مشيرًا إلى أن هناك أنباء عن زيارة لغيريفث إلى المحافظة الأكثر تضررًا من الحرب.
وقال إن الزيارة، هي تدارك من الأمم المتحدة، بعد فشلها خلال الأعوام الماضية، في إنقاذ المدينة من الحرب والحصار، اللذان شهدتهما المدينة.
وأشار أن مدينة تعز نالت النصيب الأكبر من القتل والجوع والدمار على مستوى المحافظات اليمنية، الاخرى، ولم تولي لها الامم المتحدة، اي اهتمام.
وأكّد دبوان أن هناك تفاؤلًا في أوساط الشعب اليمني، لتعيين معين عبدالملك، ليس لتعيين شخصية معين رئيسًا للحكومة اليمنية، بل لأنه سيشكل حكومة جديدة مصغرة، لمواجهة الوضع الاقتصادي الراهن.
وتابع" أن حكومة بن دغر ، فشلت فشلًا ذريعًا في إدارة البلاد، على المستوى الداخلي والخارجي ، وإدارة مؤسسات الدولة، وجبهات القتال، ما استوجب تغيير الحكومة.
وأوضح دبوان ،أن معين عبدالملك سعيد ، سيفشل في إدارة الدولة ، ومواجهة الأزمة الاقتصادية، إذا لم يُغير أعضاء الحكومة، الحاليين، ويكون هناك وزراء أكفاء لإدارة البلاد، خلال هذه الأوضاع الصعبة.
وقال أن المشهد في اليمن مليئ بالمفاجآت، مشيرًا أن هناك أحداثًا لم يكن يتوقع حدوثها، مثل نجاح شباب الثورة في إسقاط نظام الرئيس اليمني، الراحل علي عبدالله صالح، وانقلاب الحوثيين على الحكومة، وتدخل دول التحالف العربي، لدعم الشرعية.
وأكّد أن هناك سيناريوات كثيرة ستشهدها المرحلة المقبلة ,مشيرًا أن هناك ركود عسكري في جبهات القتال، فيما الوضع الإنساني يتدهور يومًا بعد آخر