الضالع- صالح المنصوب
كشف محافظ الضالع، ورئيس السلطة المحلية، فضل الجعدي، أن عاصمة المحافظة إلى اليوم ما زالت تُعاني من الشُح في مياه الشرب, نظرًا لتدمير جزء كبير من شبكة المياه بسبب حرب الانقلابيين, ناهيك عن جفاف الآبار التي يعتمد عليها السكان, كما تُعاني من شبكة الطرق, التي أصبحت مدمرة بسبب انعدام إمكانات الصيانة, لاسيما الخط العام الذي يربط المحافظات.
وأضاف الجعدي، أنهم في محافظة الضالع واجهوا صعوبات عديدة بعد الحرب، وإلى اللحظة ما زالت تعاني من معظمها، متابعًا "قمنا برص الشارع الرئيسي للمدينة بتمويل من رئاسة الوزراء، ونأمل زيادة حجم المساعدات لترميم بقية الخط العام والخطوط الفرعية.
وأكد الجعدي، أنهم يعانون من تراكمات ثقيلة, منها مستحقات الشهداء والجرحى, وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن لديهم خطط لوضع الحلول, وهناك تعاون كبير من قبل الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ مشاريع, في مجال الصحة والتربية والمياه, مشيرًا إلى عملهم باستمرار على التواصل مع المنظمات لخدمة الضالع.
وأوضح محافظ الضالع، أن هناك معاناة كثيرة في الجانب الأمني، بسبب عدم توفر الأدوات الأمنية لرجال الأمن، بما فيها الغذاء وكذا شُح الموارد, فالضالع ليست محافظة إيرادية, ما أدى إلى عجزهم عن دعم كثيرًا من المرافق الخدمية، بما فيها الكهرباء وعمال النظافة الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ أشهر، لافتًا إلى أن الضالع ما زالت تُحارب في جبهتين، جبهة مريس وجيهة حمك في مديرية قعطبة الصامدتان أمام الانقلابيين، وأن هناك تحديات كبيرة أمامهم.
وطالب الجعدي، من الحكومة ودول التحالف مساعدتهم على تجاوزها، آملًا أن يتمكنوا من اعتماد مرتبات للجرحى المعاقين والمتابعة مستمرة مع الحكومة, مستكملًا "وأثمرت متابعاتنا على اعتماد مرتبات للشهداء، بتوجيهات من الرئيس هادي استطعنا دمج المقاومة في الجيش ودفع مرتباتهم"، مشيرًا إلى أنهم يواجهون حملة إعلامية شرسة من مطابخ الحوثي وصالح بهدف خلق فتنة داخل الضالع.
وتوجه الجعدي، بدعوة أبناء الضالع لمواجهة الحملة المستهدفة أمن واستقرار الضالع, منوهًا أن هدفها زرع الفتنة وإضعاف قوتها أمام الانقلابيين، داعيًا المروجين أن يضعوا مصلحة الضالع فوق كل الخلافات, قائلًا: "إن مكاتبنا مفتوحه للصحافة, والإعلاميين للاطلاع عن كثب على حجم الإنجازات التي قمنا بها رغم الظروف العصيبة".
وبيَّن الجعدي، أنهم استطاعوا تفعيل عمل المحاكم, والنيابات ورفع وتيرة الأمن,وقاموا برفع نقاط الجباية غير القانونية من الطرقات, كذا توقيع عقد مع الهلال الأحمر الإماراتي لبناء مدرستين تدمرت في الحرب, وهي مدرسة الحازة والوبح في مديرية الضالع، إضافة إلى ترميم مدارس أخرى، موجهًا الدعوة للمنظمات الدولية لدعم المشاريع في المحافظة.