صنعاء ـ خالد عبدالواحد
تُنفذ الناشطة الانسانية اليمنية وديعة عبد الرشيد العديد من المشروعات، للتخفيف من تداعيات الوضع الإنساني على السكان.
وقالت رشيدة في حوار خاص مع موقع "اليمن اليوم"، "إنها قامت بمشروع تداعيات الوضع الراهن على نظام التأمينات والمعاشات في اليمن الغرض منه تسليط الضوء على معاناة المتقاعدين حيث انهم يعانون من انقطاع معاشاتهم لأكثر من عام".
وأكدت أنها قامت بمساندة منظمة فريدريش الالمانية، بورشة عمل في صنعاء واخرى في عدن للتعرف على الاسباب الكامنة وراء توقف صرف المعاشات ونشر التوعية بين افراد المجتمع حتى يتسنى اظهارها للرأي العام، مضيفًا أنها قامت بمساعدة فريدريش، بمفاوضات ما بين حكومة صنعاء وحكومة عدن من اجل ايجاد حلول لهذه الفئة واخراجها من دائرة الصراع حيث وانها ليس لها علاقة، بما يجري فقد استقطعت هذه المبالغ طوال سنوات عملهم ".
وأضافت أنه يجب على الحكومتين إيجاد حل سريع لمعاناتهم، وتابعت "في صنعاء وجدنا حل بأن يصرفوا لهم نصف مرتب كل شهر ولكن حكومة عدن قالت لايوجد سيولة لديها".
وقالت وديعة رشيد الناشطة في منظمة فريدريش الألمانية، بشأن سبب اهتمامها بفئة المتقاعدين "إن اهتمامها بهذه الفئة خاصة قائمًا على أسس إنسانية بحتة لاسيما وأنَّ هذه الفئه هي من الكبار في السن وليس لهم مصدر دخل آخر سوى معاشهم التقاعدي المنقطع هذا إضافه إلى الاهمال الذي تجده هذه الفئة من جميع الاطراف باعتبارهم كبار في السن ولا يستطيعون لعب اي دور في الصراع الجاري".
وقالت "إنهم بصدد إقامة حملة مناصرة من شأنها إيصال صوت المتقاعدين إلى جميع أفراد الصراع وإيصال صوتها إلى العالميه حتى يتم الاخذ بعين الاعتبار وتحييدها عن الصراع الجاري".
وأكدت وديعة أن اليمن يمر بحرب أهلية وصراع سياسي وكذلك حرب إقليمية، مشيرة إلى أن كل هذه العوامل أدات إلى تفاقم الوضع الإنساني في اليمن"، وأكدت الناشطة اليمنية أن هناك اطراف مستفيدة من استمرارية الصراع الجاري باعتبارها مصدر دخل لهم ولا يريدون للحرب أن تنتهي".
وأكدت وديعة أن الوضع الراهن أثَّر على فئة كبيرة من المجتمع فمن يعانون من المجاعة ،ليس بالعدد الهين وبالتالي لاتستطيع المنظمات الاغاثية، الدولية والمحلية، تقديم الغذاء والدواء لجميع الاسر هذا بالاضافة الى التلاعب الجاري او الحاصل في المعونات المتاحة ووضع حد لتفشي المجاعة يتطلب جهد كبير وتعاون من الجميع كافراد وجماعات ومنظمات وصناع القرار".
وقالت وديعة بالنسبة لتأثير الحرب على الاطفال "إن هناك مشاكل جمَّة صحية ونفسية، يتعرض لها الأطفال بسبب الحرب، وآثارها الكارثية، مؤكدة أن للحرب تأثيرها السلبي على حالة الأطفال النفسية وهذا يتطلب عمل دورات في الدعم النفسي تعمل على إعادة تأهيل الأطفال وبخاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق المواجهات ".
أما في الجانب الصحي، فقالت وديعة "إن للحرب تأثيرها المعروف والناجم عن استخدام مختلف أنواع الأسلحة بما في ذالك الأسلحة المحرمة دوليًا وهنا يُعاني كل من الطفل والمرأة على حد سواء، بالإضافة إلى تدمير المنظومة التعليمية، مشيرة إلى أن المدارس اليمنية، شهدت تسرُّب كبير للاطفال من القاعات الدراسية بسبب ذهابهم للعمل من اجل توفير مصدر عيش لاهاليهم".
وقالت الناشطة اليمنية، عن مستقبل الوضع الانساني في اليمن، "إن الوضع، يكتنفه الغموض إذ لا توجد هنالك علامات أو دلائل تُفيد بأن الحرب على وشك الانتهاء ولكن نامل ان يتم وضع حد للصراع الجاري"