غزة ـ محمد مرتجى
أكّد المحلّل السياسي الفلسطيني، الدكتور أكرم عطا الله، أنّ الأزمة الخليجية ومقاطعة الدول العربية لقطر لن تطول، لأن هناك تدخلًا أميركيًا في الأزمة، مشيرًا إلى أنّ " منطقة الخليج هي منطقة بترول، ممنوع إشعال عود ثقاب واحد فيها، وكل الأزمات ستحل عن طريق الديبلوماسية، قطر غرّدت خارج سرب الخليج خلال السنوات الماضية، ورعت منظّمات تعتبر في نظر الكثير من الدول العربية إرهابية، خارجة عن القانون، والدول العربية حاليًا تعتقد أنّه حان الوقت لأن تعود الدوحة إلى وضعها الطبيعي وألا تتدخّل في شؤون الآخرين، فمثلًا رعايتها للإخوان المسلمين، آذى الكثير من الدول، ها تدخّل في الرأي العام عبر قناة الجزيرة ضد اتجاه آخر، وحانت اللحظة الحاسمة للضغط على قطر"
وأوضح أكرم عطا الله، في مقابلة خاصّة مع "اليمن اليوم"، أنّ قطر ستقدّم تنازلات عدة حتى تنتهي الأزمة، حتى ولو بحل وسط، وحال التصعيد يكون بشكل قانوني، كشكاوى دولية، ولكن اذا ما استفحلت الأزمة في البلاد يمكن الضغط على الأمير القطري، وتصبح هناك رغبة داخلية "في قطر" بتغييره".
وعن تحالف "حماس – دحلان"، أوضح أنّ هذا التحالف لن يتم ترجمته قريبًا، قد نشهد تغييرات قريبة على أرض الواقع في قطاع غزة في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنّه كان للسلطة الفلسطينية ردًا عصبيًا على هذا التحالف وطالبت حماس بالتراجع عن هذه التصريحات وعبّرت عن عدم رضاها التام على هه الخطوة، ومنوّهًا إلى أنّ أبرز الخطوات المقبلة سيتم استكمال الاقالات في القطاع والتخفيف بأكبر قدر ممكن من مصروفات القطاع وصولًا إلى أن لا تتحمل شيئًا يخص بقطاع غزة.
وأشار عطا الله، أنّ "أنباء وتسريبات إمكانية حل اللجنة الإدارية في غزة هو نوع من التمنيات، وربما بعض قيادات مرنة في الحركة طالبت بذلك كالدكتور أحمد يوسف الذي طالب قبل أيام بذلك، وبات واضحًا أن "حماس" لن تفعل ذلك، وأنّ القطاع حاليًا يشهد مرحلة جديدة، فهم يتحدّثون عن لجنة إدارية جديدة مشتركة مع النائب دحلان وقوى أخرى"، موضحًا أنّ الأوضاع في قطاع غزة تتجه إلى بعض الانفراج على الحدود المصرية، ومعبر رفح، واستكمال توريد الكهرباء، ومن الواضح أنّ قطاع غزة يتجه إلى مرحلة اللا-مراوحة ،فالمراوحة التي استمرت 10 سنوات انتهت، وحاليًا هناك سيناريوهات مطروحة بشأن إلى أين يتّجه القطاع، هناك سيناريو التوافق التام مع النائب دحلان، وتشكيل لجنة إدارية جديدة، وسيناريو الحرب مع إسرائيل" .
وأوضح عطا الله أن إسرائيل تريد حربًا على قطاع غزة، فالحروب الثلاثة التي شنّت على قطاع غزة تمت لأن إسرائيل أرادتها أولاً، لأسباب داخلية، فهناك حاليًا تشابه في الأحداث بين الحرب الأخيرة على القطاع والمرحلة الحالية، أبرز ذلك أنها جاءت قبل الانتخابات الإسرائيلية، كجزء من ضمن الدعاية الانتخابية لها".