صنعاء - خالد عبدالواحد
ذكرت الناشطة الإنسانية اليمنية أنجيلا أبو أصبع، أن هناك عدة أسباب أدت إلى تردي الأوضاع الإنسانية فب اليمن منها تدهور الوضع الاقتصادي، وعدم استقرار البنك المركزي وإغلاق الموانئ الرئيسية فب البلاد بالإضافة إلى تراجع حركة القطاع الخاص وتعطيل تصدير المشتقات النفطية وهذا أدى بدوره إلى ضعف البنيه الاقتصادية، لليمن.
مشيرة إلى أن الاعتماد على المساعدات الغذائية أو النقدية التي تقدمها المنظمات الإنسانية، من أسباب تردي الوضع الإنساني في اليمن مضيفة "يجب توجيه التمويل إلى التنمية والإنعاش المبكر بجانب التركيز على الإغاثة فب الجوانب الإنسانية المنقذة للحياة، لافتة إلى أن غياب التنسيق بين المنظمات الدولية والمحلية والحكومة في اليمن، مؤكدة أن كل جهة توزع بطريقه عشوائية". وأردفت، "نجد عشوائية وازدواج في التوزيع، فهناك بعض الأسر تستلم أكثر من مره وهناك أسر ومناطق لم يتم فيها مسح أو توزيع المواد الغذائية، على ساكنيها".
وبينت أنجيلا أن،" ما تقدمه المنظمات الدولية والمحلية فب اليمن لا يسد الاحتياجات الكبيرة للشعب اليمني".
مبينة أن "اكثر من ٢٢ مليون شخص من أصل ٢٩ مليون يمني هم بحاجه للمساعدات الإنسانية و ١١مليون شخص منهم بحاجه ماسة وملحة لمساعدات إنسانيه منقذه للحياة، بينما ٨.٤ مليون يمني هم على خطوه واحده من الموت جوعا.
وأكدت أنجيلا أبو أصبع أن المساعدات الإنسانية، التي تقدمها المنظمات الدولية، لا تسهم فى تغطية احتياجات المواطنيين.. وقالت إن" الدعم قليل مقارنه بحجم الاحتياجات الأساسية التي يفتقدها السكان، مضيفة "أغلب الدعم ينفق على نفقات تشغيلية داخل المنظمات الدولية والمحلية في اليمن".
وعن المؤسسة التي تديرها، قالت أنجيلا أبو اصبع إن "إنجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية مؤسسة غير ربحية مركزها الرئيسي اليمن، تأسست في يونيو/حزيران 2016 بترخيص رقم 43 على يد نخبة من الأكاديميين ومتخصصة في المجالات التنموية والاستجابة الإنسانية.
وأكدت أنجيلا أن أهم أهداف المؤسسة المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والتخفيف من الفقر لدى الأسر في اليمن من خلال تبني المشاريع التنموية والإنسانية بالشراكة مع المانحين والمنظمات ذات العلاقة محليا وإقليميا ودوليا، بالإضافة إلى المبادرة بتقديم الخدمات الإنسانية المتنوعة للمجتمع اليمني بصوره متميزة من خلال إعداد البرامج والمشاريع التي تحقق أثرا كبيرا في حياة المستهدفين.
وأكدت أن المؤسسة تسعى إلى نشر ثقافة السلام والتعايش في أوساط المجتمعات المحلية في اليمن من خلال تمكين الشباب اقتصاديا وتمكينهم في المشاركة الفاعلة في حل النزاعات محليا وإقليميا ودوليا. مؤكدة سعي المؤسسة إلى تمكين المرأة من المشاركة في عملية البناء الاقتصادية الشاملة عبر برامج الدمج وتكافئ الفرص، إضافة إلى خلق فرص شراكة إستراتيجية مع جميع المنظمات المحلية والإقليمية والعربية والدولية. وبينت أنجيلا أن المؤسسة تهدف إلى إنشاء وإدارة صندوق الدعم التنموي الإنساني بما يكفل تنفيذ أنشطة وبرامج المؤسسة وتحقيق أهدافها التنموية .
ولفتت أنجيلا إلى أن المؤسسهةتحصل على الدعم من فاعلي الخير والتجار والمغتربين ، مشيرة إلى أن تنفيذ المؤسسة اكثر من ٤٢ مشروع خلال سنتين ونصف من عمر المؤسسة، وأوضحت أن أغلب تمويلات المؤسسة مازالت جهود ذاتيه.
وأردفت، "بدأت المؤسسة التشبيك وربط تعاون مع بعض المنظمات الدولية والمحلية في اليمن".
مضيفة " ليس من السهل أن تتعاون المنظمات الدولية مع المنظمات المحلية تحتاج إلى وقت".
ولفتت الناشطة الإنسانية اليمنية، إلى أن المؤسسة تقدم مشاريع في عدة مجالات مثل الأمن الغذائي والتعليم والحماية والمأوى والصحة والمياه.
مشيرة إلى توزيع المؤسسة السلات الغذائية في عدة محافظات واستهدفت 4565 من الأسر بأجمالي عدد 32000من الأفراد ولعدة سنوات وما زالت تعمل في ذات المسار. مؤكدة توزيع أنجيلا للحقائب المدرسية للطلاب في عدة مدارس سنويا .
وبينت أن المؤسسة وزعت الأدوية على المرضى، وتتكفل بجلسات غسيل الكلى وأيضا التوعية ضد الكوليرا وتوزيع مساعدات مالية لمرضى السرطان .
وعن تأثير الوضع الراهن على المؤسسة قالت أنجيلا أبو اصبع إن المؤسسة تأثرت بالوضع الراهن، بشكل كبير مشيرة إلى عدم حصولهم على نفس الدعم الذي تلقوه العام الماضي.
وتابعت "كل سنه يقل الدعم بسبب ظروف البلد، وانقطاع رواتب الموظفين، والوضع الاقتصادي الذى تمر به اليمن"