رام الله- منيب سعادة
كشف نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، تفاصيل المباحثات مع مصر بشأن ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة حماس، مؤكدا وجود تواصل مصري جديد مع فتح وحماس بشأن الملف.
وقال العالول، في مقابلة مع "العرب اليوم"، إن حركته متمسكة باتفاق القاهرة 2017، مضيفا: “قلنا للمصريين لسنا متراجعين عنه، أحضروا موافقة خطية وواضحة من حماس بشأنه، لنعود مرة أخرى لنباشر
العمل من جديد لإنهاء الانقسام”.
وأوضح العالول أن استعادة الوحدة الوطنية مسألة جوهوية وأساسية، وأن حركته ستبذل كل الجهد من أجل تحقيقها، متابعا: “إذا لم ننجز المصالحة الآن، فهذا لا يعني أن نذهب للاقتتال”، وأشار إلى أهمية وقف
التراشق الإعلامي و”تهدئة اللعب” من أجل الهدف المشترك المتمثل بإفشال السياسة الأميركية، ومواجهة الاحتلال.
ووجه العالول رسالة إلى الموظفين، قائلاً: “أدرك مدى القسوة التي يعيشها أبناء شعبنا في مثل هذه الظروف التي نتعرض فيها لضغوط شديدة للغاية، الجزء الذي نتمكن من صرفه للموظفين يكفي، لكنه لم يعد يكفي
لأن هناك التزامات أخرى عليهم، لها علاقة بالقروض وغيرها”.
اقرء ايضا
انتخاب محمود العالول نائبًا لرئيس حركة "فتح"
وأضاف العالول: “الـ50% من الرواتب لا تكفي في ظل القروض والأعباء التي يتحملها الموظفون”، داعيا الجميع إلى التعاون وتقاسم الأعباء، مبنيا أن رئيس الوزراء محمد أشتية، تحدث مع سلطة النقد والبنوك، من
أجل مراعاة ظروف المواطنين، مشيرا إلى أنه اتخذ إجراءات في هذا الشأن.
ولفت إلى أنه سيتواصل مع أشتية رئيس الوزراء الفلسطييني من أجل إعطاء تعليمات لمؤسسات القطاع الخاص مراعاة لظروف المواطنين في هذه الظروف الصعبة، وفي ما يتعلق بالأزمة المالية، بين العالول أن
الجانب الإسرائيلي أرسل إشارات، وهم الآن يبحثون عن مخرج؛ بسبب الموقف الفلسطيني الصامد، معتبرا أن ما حدث فرصة لا بد أن ننتهزها، لتغيير نهج الحياة، مؤكدا أنه “حتى لو عادت أموال المقاصة، لا يجوز
أن نعود للحياة كما كنا سابقاً”.
وقد يهمك ايضا