لندن- سليم كرم
دفاتر الشيكات لا تصنع البطولات، هو أمر أثبت صحته نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الأسبوع الماضي، وأكد عليه أمس الثلاثاء نظيره الإنجليزي مانشستر يونايتد ، بعد خروج كلا الفريقين من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم رغم الصفقات باهظة الثمين التي عقداها خلال الفترة الأخيرة.
وقالت صحيفة "أ س" الإسبانية اليوم الأربعاء أن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أنفق خلال العامين الماضيين 4ر349 مليون دولار من أجل أن يسقط في دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ودرع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرتين.
واعتبرت الصحيفة هذه الإنجازات هزيلة مقارنة بما تم انفاقه من أموال لشراء لاعبين جدد، كما أوضحت أن فداحة الأمر تتجلى أيضا إذا ما قورنت قيمة هذه الأموال مع ما أنفقه الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، خلال نفس الفترة.
وأضاف المدرب الفرنسي لخزائن بطولات النادي الملكي لقبين في دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري الإسباني ولقبين في بطولة كأس العام للأندية ولقبين في كأس السوبر الأوروبي، أحدهما تحقق أمام مانشستر يونايتد، ولقب في كأس السوبر الإسباني.
وأنفق زيدان منذ قدومه إلى مقعد المدير الفني لريال مدريد خمس ما أنفقه مورينيوو مع مانشستر يونايتد (5ر70 مليون يورو).
وإذا أضفنا قيمة الصفقات التي أبرمها الإسباني رافايل بينتيز، المدرب الذي حل زيدان بديلا له، سيصل المبلغ إلى 5ر148 مليون يورو، وهو ما يقل عما أنفقه مورينيو مع مانشستر يونايتد بنسبة 57 بالمئة.
ودفع مورينيو خلال الموسمين الأخيرين 105 مليون يورو لشراء الفرنسي باول بوجبا، الذي كان يعد آنذاك اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم، و42 مليون يورو للحصول على خدمات الأرميني هنريك ميختاريان و38 مليون يورو مقابل ضم الإيفواري ايريك بايلي و7ر84 مليون يورو للتعاقد مع البلجيكي روميلو لوكاكو و7ر44 مليون يورو لضم الصربي نيمانيا ماتيتش و35 مليون يورو لشراء السويدي فيكتور ليندلوف.
هذا بالإضافة إلى الحصول على خدمات السويدي إبراهيموفيتش في إطار صفقة انتقال حر بعد رحيله عن باريس سان جيرمان، والتعاقد مع التشيلي أليكسيس سانشيز في إطار صفقة تبادلية مع أرسنال الذي حصل على خدمات ميختاريان.
وكان من شأن الصفقتين زيادة حجم الأموال التي تم إنفاقها من خزينة مانشستر يونايتد للتعاقد مع لاعبين جدد، لو تم إبرامهما بالطرق العادية.
وتبدو الأموال التي أنفقها ريال مدريد خلال فترة زيدان ضئيلة أيضا مقارنة بما أنفقه نادي انتر ميلان الإيطالي خلال حقبة مورينيو.
وفاز مورينيو بأخر ألقابه في بطولة دوري أبطال أوروبا عندما كان مديرا فنيا لانتر ميلان، عندما كبده 3ر146 مليون يورو لشراء لاعبين جدد، علما بأن معدل التضخم في سوق الانتقالات آنذاك كان أقل بكثير من المعدل السائد في الوقت الراهن.