الجزائر – ربيعة خريس
ابتكرت مصمّمة تجهيزات العروسة في الجزائر، ماضي نصيرة، طرقًا رائعة لتصميم "القفة" التي ترافق العروسة وصديقاتها وقريبتها إلى حمام ما قبل الفرح بيومين، والذي يعتبر من طقوس الزواج التقليدي في الجزائر، مشيرة إلى أنّها "أدخلت عليها العديد من التغييرات التي تواكب الموضة لكنها في نفس الوقت احتفظت بالتراث الجزائري الغالب عليها".
وأوضحت ماضي نصيرة، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أسرار الزواج التقليدي في الجزائر، موضحة أنّ "القفة" التي ترافق العروس الجزائرية تقليد راسخ، فتمضي السنين وتمر الأيام وتبقى عادات وتقاليد العروس الجزائرية حية لا تغيب، فما زالت قفة العروس ولباس العرس التقليدي من العادات الممارسة حتى يومنا هذا في الأعراس الجزائرية، وبقاء هذه العادات دلالة على ترسيخ سلوكيات مجتمعية ترثها الأجيال عن بعضها البعض وتميزها عن بقية المجتمعات، وتتكون "قفة" العروسة في الجزائر، من كل لوازم الحمام".
وكشفت نصيرة، أنها تستعمل "الحرير" المطرّز في تزيين القفة، عادة ما يطغى عليها اللون البرتقالي و "الفوشي" المطرّز بخيط ذهبي أو فضي و كل الألوان الأخرى التي تلائم العروسة في هذا اليوم، مشيرة إلى أنها استحدثت موديلات عصرية للقفة، ولا يقتصر إبداع ماضي نصيرة، على تصميم "القفة" بل تقوم أيضا بتصميم العديد من أنواع رائعة من "طبق" العروس، يقدّمه أهل الزوج للزوجة يوم الخطوبة فمنذ القديم، كانت الأعراس الجزائرية لا تتم إلا بإحضار "طبق" العروس ، فقبل العرس بأيام أو شهور قليلة، يقوم أهل الفتاة بإقامة حفل خطوبة يحضره أهل العريس ومعهم سلة مجهزة بمختلف التجهيزات الخاصة بيوم العرس بما فيها ملابس التصديرة، وغيرها من الأمور التي تعتبر أساسية في جهاز العروس حيث لا يمكن لأي عروس الاستغناء عن الحنة.
وبيّنت نصيرة، أنه وبالرغم من بروز الصندوق التركي المسمى بـ "حريم السلطان" المستوحى من المسلسل العثماني التاريخي الأكثر شهرة إلا أن العديد من العائلات الجزائرية، مازالت متمسكة بـ "الطبق التقليدي، المصنوع من "الأورغنزا" فاتح اللون كالأبيض أو الوردي ويغطى بقطعة من القماش تسمى بـ "الحويك"، تملأ بالمجوهرات والملابس الفاخرة والعطور الغالية.