أحد الحجاج من أسر شهداء السودان

كشف رئيس بعثة الحج السودانية، أحمد سر الختم، أن الحجاج السودانيين مرشحون أن يكونوا الدولة الثالثة لتطبيق مبادرة «طريق مكة».
وتعنى المبادرة بإنهاء إجراءات الدخول إلى السعودية من خلال البلد الأم، دون الحاجة حتى لاستقبال أو الانتظار لأي غرض حين الوصول إلى السعودية، وتم تطبيقها هذا العام لحجاج ماليزيا وإندونيسيا.

وقال سر الختم، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن الحكومة السعودية، أحدثت طفرة كبيرة في خدمات الحج، وبخاصة فيما يتعلق بجسر الجمرات، مشيراً إلى أن منحة خادم الحرمين الشريفين، بتحمل تكاليف أكثر من 1500 من أسر الشهداء السودانيين، وفاء عظيم من الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأوضح سر الختم، أن عدد الحجاج السودانيين يبلغ 35 ألف حاج، مبيناً أن السلطات السعودية، بذلت جهوداً كبيرة جداً في مجال التوعية والإرشاد، وبخاصة فيما يتعلق بمسألة التوكيل عن كبار السن لرمي الجمرات.

وتابع سر الختم «من أهم الموجهات، التي التزمنا بها، مسألة التقيد بجدول تفويج الحجاج، لتفادي الزحام وعدم حمل العفش في الجمرات والتقيد بالفترات المحددة، لتجنب أوقات الذروة، حيث أطلقت في هذا العام مبادرة من خلال ورشة، تعنى بمراعاة رغبة الحاج في جدول التفويج».

مشيراً إلى أن موسم الحج لهذا العام، شهد نقلة كبيرة على الصعد كافة، مبيناً أن العمل على خدمة الحجاج، يسير بصورة جيدة، وهو «ما دأبت عليه السعودية في كل عام إحداث المزيد من عمليات التطوير من خلال إطلاق عدد من المبادرات، التي تستهدف إنجاح الحج وتوفير سبل الراحة».

ووفق سر الختم، من أهم المبادرات التي نفذتها الجهات السعودية هذا العام، مبادرة توفير المعلومات وتوعية الحجاج، حيث اعتبرها المبادرة الأم التي تسهل توفير السبل كافة، التي يستفيد منها الحجاج في تأدية المناسك.

وعلى صعيد خطة البعثة السودانية، في تلافي المشكلات التي كانت تواجه الحاج سابقاً، فإن البعثة نفذت برامج تطويرية وأوجدت حلولاً ناجعة، حيث إنها زودت كل حاج بجهاز إلكتروني في المعصم، مزود بالبيانات المطلوبة كافة، فضلاً عن تزويده بشريحة اتصال مع قادة الأفواج ضمن البعثة.

مبيناً أن أول فوج من الحجاج السودانيين، سيغادر إلى بلاده جوّاً وبحراً، بعد 4 أيام، 26 أغسطس (آب)، ويقارب عدده 3 آلاف، مشيراً إلى أن السلطات السعودية، حققت هذا العام نقلة كبيرة في المجالات كافة المتصلة بخدمات الحج.