منتدى كرانس مونتانا

نددت المنظمة غير الحكومية "أفريسوزا" (أفريكا  سوليداريتي فور صحراوي) بمشاركة القس الأمريكي جيس جاكسون في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة الصحراوية المحتلة من طرف المغرب منذ 1975.

وعبرت المنظمة في رسالة مفتوحة وجهتها لهذا القس و المدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان "كيف يمكن لك أن تكون طرفا في محور الشر"  عن"استيائها العميق" إزاء حضوره في هذا المنتدى.

وأكدت المنظمة التي يوجد مقرها ببريتوريا (جنوب افريقيا) في رسالتها  "إن مشاركة شخص من مقامكم  في منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة آلمنا و  أثار قلقنا"  و اعتبرتها أمرا "مخزيا"  بالنسبة للقس جيس جاكسون الذي "كان في  الماضي يحارب جميع أشكال القمع و الظلم و هو يساهم اليوم في نشر الاستعمار المغربي في إفريقيا".

وذكرت المنظمة في رسالتها لرفيق درب مارتن لوثر كينغ " ما كنتم تحاربونه  طوال شبابكم من قمع و احتلال و عنصرية و ظلم و تعدي على حقوق الإنسان انتم  بصدد الموافقة عليه اليوم".

وتأسفت المنظمة حيال المداخلة التي تقدم بها القس خلال المنتدى حيث تحدث عن عولمة حقوق الانسان و بناء جدران عازلة بين الشعوب مذكرين إياه بأن الجدار الوحيد الذي يصل الأفارقة هو ذلك الذي بناه المغرب فوق حقل من الألغام لقتل الصحراويين.

وأصرت منظمة أفريكا سوليداريتي فور صحراوي على تذكير القس بأن "حق الشعوب في  تقرير مصيرها بما فيها شعب الصحراء الغربية هو حق معترف به من طرف العديد من  الهيئات الدولية و الإقليمية"  طالبة منه الأخذ بعين الاعتبار التصريح العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة كغاية مثلى يجب بلوغها  من طرف كل الشعوب و الأمم و داعية إياه بالمناسبة "إلى توضيح موقفه الذي لا  يليق بأحد الوجوه المعروفة في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية في الولايات  المتحدة الأمريكية".

و وقع على الرسالة حوالي خمسين شخصية من ناشطين و جامعيين و مستشارين من  الولايات المتحدة الأمريكية و إفريقيا و فرنسا و العديد من البلدان الأخرى.