حزب جزائري معارض

انتقد أقدم حزب جزائري معارض للسلطة في البلاد، إقدام حزب موال محسوب على جناح الرئيس عبد العزيز  بوتفليقة، على ترشيح متهم في قضية قتل ناشط سياسي وحقوقي عام 1986، للانتخابات البلدية المزمع تنظيمها يوم 23 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل. وكشف رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب جزائري معارض، شافع بوعيش في مداخلة ألقاها خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة بالبرلمان الجزائري، "وصلتنا أخبار عن ترشح " ع . آ " المتهم باغتيال المحامي والمجاهد رفيق درب حسين آيت احمد، على مسيلي في باريس في 1987، للانتخابات البلدية المقبلة في قائمة أحد أحزاب السلطة، وهذه تعتبر جريمة كبرى في حق دولة القانون".


 وتابع قائلا "لا يمكن أن تتحقّق التنمية ولا الرفاهية عندما تكون الثقة بين الحاكم والمحكوم منعدمة، وعندما تكون دولة القانون محبوسة في النصوص وغائبة في الممارسات المؤسساتية، وهذا ما يهدّد استقرار البلاد، ويعرض الوحدة الوطنية إلى الخطر، وقد علّمنا تاريخنا الحديث ذلك بألم ". وتعهد رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية بالعمل على منع هذا الترشح.


ويُذكر أن الحقوقي والناشط في جبهة القوى الاشتراكية، علي مسيلي، قد اغتيل على يد مجهول في ضواحي باريس، شهر أبريل / نيسان 1987، وأرجع مراقبون ومتتبعون للمشهد السياسي أسباب اغتياله إلى مواقفه التي أزعجت أطراف في السلطة آنذاك، ووجه حزب جبهة القوى الاشتراكية، أصابع الاتهام لـ"عبد المالك آملو"، وهو الأمر الذي رفضته السلطات الجزائرية جملة وتفصيلا.