وزير الداخلية الجزائري نورالدين بدوي

يتوجه وزير داخلية الجزائر, نور الدين بدوي, نهاية الشهر الجاري, في زيارة إلى العاصمة روما للقاء نظيره الإيطالي ماركو مينيتي, لتحيين اتفاق الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة السرية, في ظل تدفق مئات المهاجرين غير الشرعيين من عنابة وضواحيها على جزيرة سردينيا.

وتأتي هذه الزيارة بعد شهر تقريبًا من الزيارة التي قام بها وزير داخلية إيطاليا إلى الجزائر, وتم خلالها تشكيل مجموعتي عمل لتحضير وثيقة الاتفاق التي سيتم التوقيع عليها نهاية الشهر الجاري.

وكشف بيان لوزارة الداخلية الإيطالية, نُشر عبر موقعها الإلكتروني, أن وزير داخلية إيطاليا أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الجزائري, نور الدين بدوي تمحور حول تفاقم ظاهرة الهجرة السرية وضرورة وضع استراتيجية مشتركة بين البلدين وتبادل دوري للمعلومات لمكافحتها.

وخلال الاتصال، وجه الوزير الايطالي ماركو مينيتي دعوة للوزير نورالدين بدوي لزيارة روما نهاية الشهر الجاري، من أجل التوقيع على تحيين اتفاق التعاون الأمني، وخاصة في شقه المتعلق بمكافحة الإرهاب والنشاطات الإجرامية والهجرة غير الشرعية.
وكان وزير الداخلية الإيطالي, ماركو مينيتي, قد كشف الأربعاء, أن معدلات وصول المهاجرين السريين إلى بلاد عبر تونس والجزائر قد ارتفع بشكل حاد. وقال الوزير, في تصريحات صحفية, إنه منذ العام الماضي، زاد عدد القادمين بالقوارب من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا وصقلية الغربية ثلاثة أضعاف، ومن الجزائر إلى جزيرة سردينيا بمعدل ضعفين,

وأوضح مينيتي أن عدد الذين وفدوا من ليبيا انخفض هذا العام بنسبة 25 في المائة، لكن من بين ما يقرب من 107 آلاف مهاجر غير شرعي وصلوا حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى الساحل الإيطالي، فإن 92 في المائة قدموا من ليبيا و1.3 في المائة من تونس، و0.8 في المائة من الجزائر. نحن لا نواجه طرقًا بديلة للهجرة غير الشرعية، بل نواجه تعزيزًا للطرق الموجودة بالفعل.