مؤسسات جوارية بالعاصمة

أحيت ولاية الجزائر اليوم الأحد الذكرى ال55 لعيد النصر المصادف ل19  مارس من  كل سنة بإطلاق أسماء شهداء الثورة التحريرية على العديد من المؤسسات الجوارية التكوينية والصحية  والثقافية بالعاصمة  تخليدا  لذاكرتهم وعرفانهم بنضالهم .

وأعطى والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ رفقة الوفد المرافق بهذه المناسبة إشارة تسمية هذه المرافق الجوارية على مستوى بلدية بولوغين بالعاصمة بأسماء شهداء الثورة التحريرية تخليدا لمن تركوا بصماتهم في تاريخ  الجزائر في هذه المناسبة الوطنية المجيدة .

وتم على مستوى بلدية بولوغين التي إحتضنت هذه السنة الإحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى 55 لعيد النصر بولاية الجزائر تسمية المعهد الموسيقى بنهج زيار عبد القادر  باسم الشهيد عبد القادر بن سمان حيث استمتع  الحضور بالمعهد الموسيقي الشهيد عبد القادر بن سمان بوصلات مميزة من الفن الأندلسي من أداء طلبة المعهد .

من جهة أخرى، وبذات المناسبة أطلق إسم الشهيد عمر مروان على المركز الصحي بالسيدة الإفريقية كما تم  تسمية  مركز التكوين المهني بشارع علي وراق باسم الشهيد محمد بن مالك وهو الفضاء الذي فتح أبوابه أمام الشباب الراغبين  في الإلتحاق بمختلف مدونة التخصصات الجديدة التي يتيحها المعهد .

وبالمناسبة، شهد مركز التكوين المهني الشهيد محمد بن مالك تنظيم حفل تكريمي على شرف الأسرة الثورية  أين تم عرض شريط وثائقي يتناول مختلف مراحل الكفاح الجزائري منذ الثورات الشعبية ثم النضال السياسي  عبر الحركة الوطنية وصولا إلى إندلاع الثورة في 1 نوفمبر 1954 معرجا على أهم محطاتها ثم مرحلة المفاوضات  وإعلان الإستقلال في 5 جويلية 1962. 

وفي كلمته أكد الأمين الولائي للمجاهدين محمود عرباجي أن تاريخ 19 مارس من المحطات المضيئة في تاريخ  الجزائر  الحديث لما تعكسه من عبقرية النضال السياسي والديبلوماسي والمسلح للجزائريين ودعا الجيل الجديد إلى  التمسك بقيم الأجداد  وثوابتهم والتكفل ببناء الوطن بسواعدهم والفخر بما أنجزه جيل الثورة .

وفي ذات الصدد إعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبولوغين كمال لوكال أن الإحتفال بذكرى عيد النصر  هو إعتراف بتضحيات الشهداء وما قدموه من تضحيات لإسترجاع كرامة الجزائر التي عانت ويلا من ويلات  الإستعمار  والتعذيب الفرنسي وثمن بالمناسبة إختيار البلدية التي كانت معقلا للثوار خلال الثورة لإحتضان الإحتفالات  الرسمية  على مستوى ولاية الجزائر .

للتذكير إستهل الوالي رفقة الوفد المشارك المكون من أعضاء الأسرة الثورية وممثلي مختلف جمعيات المجتمع  المدني  وبراعم الكشافة الإسلامية جولته بوقفة ترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بساحة لمقاومة ببلدية الجزائر  الوسطى  ولاحقا بالمقبرة الشهداء ببلدية الكاليتوس أين تليت آيات من الذكر الحكيم  ووضع باقات من الورود.