الجزائر _ اليمن اليوم
للمرة الأولى تطرق الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها فى 2019، حيث اعترف بحق السياسيين فى الوصول إلى قصر المرادية وتسيير شئون الحكم فى البلاد، عبر بوابة الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها العام المقبل، شريطة المساهمة فى الحركة التعددية الديمقراطية مع تغليب مصلحة البلاد والشعب على مصالحهم الشخصية.
وشدد بوتفليقة فى كلمة بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر على حق الجميع فى الوصول إلى الحكم وتسيير مؤسسات الدولة تزامنا مع الانتقادات الموجهة له من قبل المعارضة والمتعلقة بسعيه للحصول على ولاية خامسة فى الحكم، وقال إنه يحق للساحة السياسية الوطنية أن تعرف صراعا فى البرامج، وسعى الجميع للوصول إلى الحكم، غير أنه من واجب الجميع المساهمة فى هذه الحركة الديمقراطية التعددية مع جعل الجزائر والمصالح العليا لشعبها فوق الجميع.
وتحدث بوتفليقة فى الرسالة التى قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، عن التحديات التى تعرفها الجزائر، مشددا على ضرورة استمرار المجتمع فى ترقية ثقافة الحقوق والحريات، مع الحفاظ على المصالح الجماعية والعليا للمجتمع، مناشدا فى الوقت ذاته الجزائريين والجزائريات الاستلهام من سيرة الأسلاف، الشهداء منهم والمجاهدين وأن يتمعنوا فى مختلف الأحداث التى واجهتها البلاد بنجاح منذ استعادة "استقلالنا وسيادتنا الوطنية".
وأكد بوتفليقة قدرة الجزائر على أن تجتاز بسلامة وانتصار مصاعبها المالية الحالية والظرفية وقال "إن الجزائر فقدت نصف مواردها الخارجية لكنها تصمد مرة أخرى وتسهر فى كنف السيادة على تعبئة قدراتها لتجاوز هذا المنعرج الصعب والحفاظ على مسار البناء والتشييد، والإقبال على اقتصاد متحرر من التبعية المفرطة للمحروقات".