الجزائر - اليمن اليوم
شدد وزير الثقافة, عزالدين ميهوبي, في محاضرة ألقاها بالجزائر العاصمة على أهمية "الأمن الثقافي" في زمن العولمة و"عصرنة التعليم" في ظل الثورة المعلوماتية التي تشهدها البشرية.
وقال السيد ميهوبي في محاضرة حول "المعرفة والمستقبل" بمقر المدرسة الوطنية للإدارة أن الأمن الثقافي "ضروري" في زمن العولمة وتداخل الثقافات واللغات نظرا لأهميته في "حماية" الخصوصيات الثقافية المحلية و"استغلالها" في الدفع بعجلة التطور الوطني.
كما شدد الوزير في نفس الوقت على "ضرورة الأخذ" أيضا بإيجابيات هذه العولمة على غرار "المعرفة الصحيحة" التي توفرها خصوصا شبكة الأنترنت واستغلال اللغات الحاملة للمعرفة بالإضافة للتقنيات الحديثة والمناهج التعليمية المتطورة.
ودعا السيد ميهوبي في سياق كلامه ل"التركيز" على المستقبل بدل "الإنغماس" في الماضي الذي يولد أناسا يعيشون في "عزلة وإحباط وازدواجية في الشخصية" كما قال معتبرا أن هذا النوع من التفكير "لا ينتج المعرفة".
وفي باب الحديث عن التعليم أبرز الوزير "أهمية عصرنة التعليم" ضاربا المثل ببعض الدول المتقدمة التي اعتمدت مناهج "رائدة" في حركة تطورها وخصصت ميزانيات كبيرة لهذا القطاع على غرار بعض الدول الآسيوية الكبيرة.
وأكد السيد ميهوبي في هذا الإطار على مادة الرياضيات التي قال أنها "مفتاح التطور" التكنولوجي والعلمي في أي بلد وعلى ضرورة الإعتماد على اللغات الوطنية التي اعتبر أن تطورها وحضورها الوطني والعالمي مرتبط أساسا بالمعرفة التي ينتجها أصحابها.
وقال الوزير أن محاضرته بالمدرسة تدخل في إطار "تمكين طلبتها من بعض المعارف الجديدة وطرح بعض الإشكاليات الهادفة لتعميق معارفهم وجعلهم أكثر قدرة على تناولها...".