دبلن - اليمن اليوم
كشفت دراسة أجريت مؤخرا أن تغير المناخ يُحدث تشققات في قبة Runit Dome (بالمحيط الهادئ)، التي يطلق عليها "القبر الإشعاعي"، المليء بالنفايات المشعة. وقال خبراء إن Runit Dome تحتفظ بأكثر من 3 ملايين قدم مكعبة من النفايات، الناتجة عن القنابل التي انفجرت فوق جزر مارشال، في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. وكشف تحقيق أجرته "لوس أنجلوس تايمز" وجامعة كولومبيا، أن "القبر الخرساني" يشهد تسربا واضحا.وأجرى فريق بحثي 5 رحلات إلى المنطقة، ووجد أن مستوى سطح البحر حول القبة يرتفع سنويا، وهناك أدلة على فقدان الأسماك ووجود آثار سلبية على صحة السكان المحليين. ويُقال إن مستويات سطح البحر ترتفع في جميع أنحاء جزر مارشال، 3 مرات أسرع من المتوسط العالمي. ويعتقد الخبراء أن المياه المحيطة بالمنطقة قد تكون أعلى بخمسة أقدام، بحلول نهاية القرن، ما قد يؤدي إلى تشقق القبة الخرسانية وتسرب النفايات المميتة داخلها.
وذكرت التقارير أن الولايات المتحدة أجرت زهاء 12 اختبارا للأسلحة البيولوجية في الجزيرة، قبل مزج المواد الخطرة المتدفقة ودفنها في القبة. وتقع القبة في جزيرة Runit بالمحيط الهادئ، وأنشئت كمقبرة للنفايات المشعة في السبعينيات. وتعد جزيرة Runit جزءا من Enewetak atoll، وهي عبارة عن هيكل مرجاني على شكل حلقة مكون من عدة جزر صغيرة. وأُجري ما مجموعه 67 تجربة أسلحة نووية أمريكية في المنطقة ما بين عامي 1946-1958، بما في ذلك تجربة القنبلة الهيدروجينية الشهيرة "برافو" عام 1954. وفي محاولة لتطهير جزر المحيط الهادئ، دُفعت التربة المشعة والرماد من الانفجارات إلى فوهة في جزيرة Runit، وجرى تغطيتها بقبة إسمنتية يبلغ سمكها 18 بوصة. ومع ذلك، كان من المفترض أن يكون الإجراء عبارة عن حل مؤقت، لذلك لم تُوضع طبقة حماية في قاع الحفرة، ما يثير القلق حول إمكانية تسرب النفايات النووية القاتلة إلى مياه البحر.
قد يهمك أيضََا :
كوريا الجنوبية تؤكد عدم رصد آثار مواد اشعاعية بعد تجربة بيونغ يانغ النووية