القاهرة - وام
وقعت الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون مع سعادة الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة المصري أمس في القاهرة اتفاقية تعاون مشترك لإقامة معرض "حين يصبح الفن حرية ..
السرياليون المصريون /1938 - 1965/" والذي سيقام بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية ومؤسسة الشارقة للفنون .
يتضمن المعرض مجموعة مختارة من نتاج الفن السريالي المصري الذي ينتمي إلى مرحلة الثلاثينيات وحتى مطلع الستينيات من القرن الماضي ويشرف على تقييمه كل من الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والبروفيسور صلاح حسن مدير معهد دراسات الحداثة المقارنة في جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأميركية والفنان إيهاب اللبان مدير قاعة أفق والدكتورة نجلاء سمير أستاذ مساعد بقسم الثقافة البصرية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بحيث يفتتح المعرض في القاهرة بتاريخ 28 سبتمبر القادم ومن ثم يجوب العديد من عواصم العالم قبل أن يحط رحاله للعرض في الشارقة العام المقبل.
وقالت حور القاسمي ان هذا الاتفاق الذي تم توقيعه يعد خطوة مهمة لمزيد من التعاون والنشاط الفني المشترك بين الشارقة والقاهرة ..مضيفة أن معرض السريالية المصرية مر بمراحل متعددة على مدار عامين من العمل سبقها فترة كبيرة من التحضير والبحث والزيارات الميدانية للمتاحف المصرية لاختيار الأعمال التي سيتم ضمها إلى المعرض الذي يعد بداية لانطلاقة جديدة.
وعبر معالي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع مؤسسة الشارقة للفنون ..مؤكدا عمق التعاون المستمر بين مصر والإمارات بشكل عام وحكومة الشارقة بشكل خاص ..مشيرا إلى أن هذا المعرض المزمع إقامته عن السريالية المصرية في القاهرة والشارقة وبعض العواصم العالمية يمثل انطلاقة جديدة لآفاق أرحب من التعاون الدائم .
وأكد أن مصر لا تنسى وقفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الأخوية بجانب مصر في السراء والضراء وهو ما يجب ترجمته إلى مشاريع تشاركية وتنموية تفيد الشعبين وتظهر الفن العربي بالصورة اللائقة امام العالم.
ويأتي المعرض امتدادا لمؤتمر "السرياليون المصريون من منظور عالمي" الذي أقامته مؤسسة الشارقة للفنون في الجامعة الأميركية بالقاهرة بالتعاون مع معهد دراسات الحداثة المقارنة بجامعة كورنيل في ايثاكا و نيويورك وبرنامج الثقافات البصرية بشعبة الفنون في الجامعة الأميركية بالقاهرة والذي استمر على مدار ثلاثة أيام في الفترة ما بين 26 - 28 نوفمبر الماضي بمشاركة مجموعة متميزة من الباحثين والنقاد والفنانين المعنيين بالقضايا المتعلقة بالفن السريالي في مصر وارتباطها بقضايا الحداثه في الفن عالميا.