الشارقة - اليمن اليوم
وقّع الكاتب محمد أبو عرب، مساء أمس الجمعة كتابه الصادر حديثاً في القاهرة عن دار "دوّن" للنشر والتوزيع "رسالة في جيب بيكاسو"، خلال حفل استضافه ركن التواقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يجمع أكثر من 20 مليون كتاب بأكثر من 77 دولة.
ويقف أبو عرب في كتابه الصادر في 192 صفحة من القطع المتوسط، عند ذاكرة القرية التي ينتمي إليها "القليعات" الواقعة على الجهة الشرقية من نهر الأردن، ليكشف أسرار الحياة في الريف الفلسطيني والأردني خلال القرن الماضي، وسيرة الطقوس والمعتقدات الأسطورية التي شكلت حياتهم، حيث جمع أبو عرب في مؤلفه حكايات شخصيات غيبها الموت، وتركت ورائها أسراراً غامضة في الحب، والسحر، والإيمان والغيب، إذ يسرد حكاياتهم بلغة الروائي، ويقدم قراءة دلالية تأويلية في كل حكاية بلغة الفيلسوف.
ويقدّم أبو عرب في كتابه تفاصيل الغرائبي والسحري الذي تحمله ذاكرة قريته، مستعيناً بمرويات الأجداد، والشواهد على الحكايات التي عاش عليها أهل القرية، ليعيد قراءة مفاهيم إنسانية لم يتوقف العقل الفلسفي عن دراستها، فيعرض تحليلاً تأويلياً لمفهوم الحب، والموت، والذاكرة، والنسيان، من جانب، ومن جانب آخر يقف عند مفهوم اللغة، والنص، والعلاقة بين المرئي والمتواري، ليصل بالقارئ إلى السحر، والروح، والغيب.
ومن عناوين الحكايات التي يسردها الكاتب، "العاشق المخدوع.. القلب المسروق من فراش العائلة"، و"سر الجثمان.. الأرض موضع الأسرار"، و"ريق المبروكة.. كيف استيقظ أبي؟"، و"المطعوم.. مَن شق رأس الحمار؟"، و"ابتهالات العارفة.. السيدة التي صارت مطراً"، وغيرها من الحكايات.
ويعتبر محمد أبو عرب شاعراً وكاتباً متخصصاً في مجالات الأدب والتراث العربي، عمل في الصحافة الأردنية والعربية، وصحيفة "الخليج" و"اليمن اليوم" و"اللواء"، وفي عدد من المنصات الإعلامية الإلكترونية؛ منها "رصيف 22"، و"رم"، و"عاجل"، و"اليوم بريس"، ونشر عدداً من المقالات والنصوص في عدد من الصحف العربية، والمجلات الثقافية.
وجاءت مجموعته الشعرية الأولى "يمضي كزيتونة عالية" بين أفضل خمس مجموعات في جائزة الشارقة للإبداع العربي لعام 2015، وصدر له في العام 2016 مجموعة شعرية بعنوان "أعلى من ضحك الأشجار" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وفي العام 2018 جاء كتابه "رسالة في جيب بيكاسو" عن دار "دوّن" المصرية.