أبوظبي - وام
تقديرًا لمسيرة العطاء التي قدمتها "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودورها المحوري في تعزيز التسامح، وترسيخ التنوع الثقافي بين كل أفراد المجتمع الإماراتي، تنظم أبوظبي في الفترة من 24 الجاري وحتى الثاني من أبريل المقبل، الدورة الأولى من "مهرجان أم الإمارات".
ويعدّ المهرجان، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رسالة حضارية وثقافية فريدة من نوعها لما تحمله في طياتها من مفهوم المجتمع المتماسك، تدعمه في ذلك عاداته وتقاليده الأصيلة، وهو ما تعبّر عنه في تنوع الأنشطة والفعاليات التي يحتضنها المهرجان.
ويأتي المهرجان ليسلط الضوء على رؤية (أم الإمارات) سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي ترتكز على ترسيخ الترابط الأسري والعطاء اللامحدود، من أجل توطيد تماسكها وأصالتها المستمدة من الماضي العريق، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري، والتسامح في المجتمع الإماراتي.
ويضم المهرجان مجموعة من الفعاليات التي تقام في الهواء الطلق في خمس مناطق رئيسة، إضافة إلى جناح "أم الإمارات"، بطول 1.3 كيلومتر على كورنيش أبوظبي، إذ صممت المناطق لتشمل مختلف الأنشطة المتنوعة ضمن مختلف مرافق المهرجان، بهدف توفير أجواء تفاعلية متميزة للضيوف والزوار من العائلات والأفراد، ويولي المهرجان من خلال فعالياته اهتمامًا كبيرًا بتجسيد دور الأم والتماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع.
وتتمتع كل منطقة من المناطق التي سيقام فيها المهرجان بصفة خاصة تميزها عن غيرها من المناطق، التي تحمل في طياتها مغزى إنسانيًا يقدم الدلالة الحقيقية على معاني العطاء والرعاية التي توليها الأم للعائلة، فيتجسد اهتمام الأم بصحة عائلتها من خلال منطقة "الأنشطة"، أما تسليط الضوء على المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة، فيظهر في منطقة "الحفاظ على البيئة"، في حين تمثل منطقة "الفنون" مساحة للتعبير والابتكار، وتجمع منطقة "السوق" بين العراقة والحداثة، من خلال مجموعة من المتاجر المحلية والعالمية. إضافة إلى منطقة "مطاعم الشاطئ"، التي تقدم مجموعة متنوعة من المأكولات المحلية والعالمية التي تلائم جميع الأذواق.
ويتضمن "مهرجان أم الإمارات" مجموعة من الفقرات والفعاليات الفنية والثقافية، في لوحة تجسد التنوع الإنساني، والانفتاح الذي يميز دولة الإمارات، التي ترحب بثقافة الآخر، وقيم المحبة والإنسانية.